جريمة تهزّ الجزائر... شيماء ابنة الـ18 عاماً اغتُصبت مرتين وأحُرقت في محطة وقود!

اهتزّت الجزائر على وقع جريمة مروّعة بحقّ فتاة مراهقة، لم يكتفِ الجاني باختطافها واغتصابها، بل عمد إلى حرق جثتها داخل محطة وقود، بعدما كانت قد تقدّمت بدعوى بحقه بتهمة الاغتصاب، منذ سنتين، إلّا أنها لم تأخذ مجراها سريعاً.

وعُثر على جثة شيماء (18 عاماً) محترقة، في محطة للوقود في مدينة الثنية ببومرداس في شرق العاصمة، علماً أنّ الجاني قام باغتصاب القاصر في العام 2016، من دون أن يحاكم قضائياً حينها، وفقاً لوسائل إعلام جزائرية محليّة.

ونشرت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة تفاصيل جديدة عن الجريمة.
 
وقالت بن قنة، في منشور عبر حسابها في "فايسبوك"، إنّ الجريمة التي وقعت "تتعفَّف الحيوانات عن ارتكابها"، مضيفة: "استيقظ الجزائريون على حدث تقشعر له الأبدان، بدأ بقصة حب وانتهى بالاغتصاب والقتل والتمثيل بالجثة".

كما أوضحت أنّ الضحية شيماء سدو "فتاة جميلة في مقتبل العمر، من ولاية الرغاية القريبة من العاصمة، وقد تعرّفت إلى شاب لم تكن تعلم أنه سيكون قاتل أحلامها وحياتها".

تفاصيل الجريمة

بدأت مأساة شيماء في العام 2016، عندما اعتدى شاب عليها واغتصبها، لكنّها لم تخفِ معالم الحادثة، بل بادرت إلى تقديم شكوى بحقّ المغتصِب للشرطة، وبالفعل زُجَّ به في السجن، وفقاً لما كتبته بن قنة.

وذكرت بن قنة أنّ "القاتل لم ينسَ ما جرى، وصمّم على الانتقام من شيماء فور خروجه من السجن، حيث استغلّ المشاكل العائلية التي كانت تُواجهها شيماء، وعاد ليتقرَّب منها، موهماً إيّاها أنه يُريد العفو منها، وأن تصفح عنه ويتصالحا".

وأضافت: "صدّقت شيماء كلام الشاب، ووافقت على أن تلتقي به، لكن المجرم استدرجها لمحطة وقود فارِغة حتى وقعت في قبضته، فضربها بوحشية حتى فقدت وعيها، واغتصبها ثانية ثمّ ذبحها وطعنها في قلبها، وقطَّعها".

وأشارت إلى أنّ المجرم "لم يكتفِ بذلك... بل أحرق جثتها حتّى تفحمت، ولولا ورقة من جواز سفرها كانت في جيبها ولم تحترق لما أمكن التعرف إليها بسبب تفحّم جثتها".
 
 
 


الوالدة تُطالب بالإعدام

من جانبها، قالت والدة شيماء إنّ ابنتها أخبرتها يوم الجريمة بأنها ستُغادر المنزل من أجل الذهاب لسداد فاتورة هاتفها الجوال، وكانت تُخفي ملاقاة الشخص الذي هدّدها خوفاً من رد فعل عائلتها.

وأكدت الوالدة أنه تمّ الاعتداء على ابنتها بسلاح أبيض على مستوى رقبتها ورجليها، إضافة إلى اغتصابها وحرقها.

ونشرت والدة شيماء مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُناشد فيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التحرّك لتحقيق العدالة من خلال "تنفيذ عقوبة الإعدام"، ما أدى إلى حملة تضامن واسعة معها.

إلى ذلك، وافقت الحكومة الجزائرية، منذ أربعة أيام، على مشروع قانون مُقدّم من وزير العدل، يتضمّن تعديلات بخصوص العقوبات المفروضة على جريمة الاختطاف، تصل إلى السجن المؤبد، والإعدام في حال حدوث وفاة.

يُذكر أن تنفيذ عقوبة الإعدام مُعطّل منذ العام 1992، إذ نفّذت بحق أربعة أشخاص قاموا بتفجير في مطار هواري بومدين في العاصمة، ما أسفر حينها عن مقتل 8 أشخاص و118 جريحاً.

كما أنّ قانون العقوبات الجزائري يتضمن أحكاماً خاصة بحماية الأطفال من الاغتصاب، إذ يفرض عقوبة مضاعفة، على من يغتصب قاصراً، تصل إلى السجن لمدة 20 عاماً.