الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قطر تشكر للكويت وأميركا جهودهما لحلّ الخلاف الخليجي

المصدر: رويترز- أ ف ب
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني  مستقبلا كوشنر في الدوحة (2 ك1 2020، أ ف ب).
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مستقبلا كوشنر في الدوحة (2 ك1 2020، أ ف ب).
A+ A-
 شكر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني الكويت والولايات المتحدة على جهودهما من أجل حلّ الخلاف الخليجي، معتبرا أن البيان الذي أصدره وزير الخارجية الكويتي بشأن الأزمة "خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية".

وقال الوزير القطري على تويتر: "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية. نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأميركية المبذولة في هذا الصدد".

وأضاف: "نؤكد أن أولويتنا كانت وستبقى مصلحة شعوب الخليج والمنطقة وأمنها".
 
- "أحرزنا بعض التقدم" -
وكان وزير الخارجية القطري أكد، الجمعة، وجود "تحركات" لحل الأزمة في الخليج ومقاطعة عدد من الدول الإقليمية لبلاده.

وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين أعلنت في حزيران 2017 قطع العلاقات بقطر. واتهمتها بالتقرّب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة.

واتخذت الدول الاربع إجراءات بهدف مقاطعة قطر، بينها إغلاق المجال الجوي ومنع التعاملات التجارية ووقف دخول القطريين لأراضيها، ما تسبب بفصل عائلات من جنسيات مختلطة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال منتدى الحوار المتوسطي في روما: "أحرزنا بعض التقدم في مرحلة ما قبل أكثر من سنة، ثم تباطأت الأمور".

وأضاف: "في الوقت الحاضر، هناك بعض التحركات التي نأمل أن تضع حدا لهذه الأزمة"، من دون تقديم أي تفاصيل. 

وتابع: "نعتقد أن وحدة الخليج مهمة جدا لأمن المنطقة. وهذه الأزمة التي لا داعي لها، يجب أن تنتهي على أساس الاحترام المتبادل".

- حلحلة الأزمة القطرية - 
ذكرت تقارير أن صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره البارز جاريد كوشنر، أثار خلال زيارته لقطر الأربعاء، مسألة الأزمة الخليجية وسعى لإحراز تقدم نحو إنهاء الخلاف. 

ولم يتم الإعلان عن الكثير من التفاصيل حول زيارة كوشنر التي ربما كانت الفرصة الأخيرة له للدفع باتجاه حل خلافات ديبلوماسية  في المنطقة باتت تتركز عليها جهود إدارة الرئيس المنتهية ولايته.

وعقب إغلاق المملكة العربية السعودية لمجالها الجوي اضطرت الطائرات القطرية للتحليق فوق إيران، غريمة الرياض وواشنطن التقليدية، ودفع رسوم باهظة لطهران في العملية.

وذكرت "نيويورك تايمس" نقلا عن مصادر ديبلوماسية أن قطر تدفع 100 مليون دولار سنويا مقابل التحليق فوق الجمهورية الإسلامية.

وقال مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين في تشرين الثاني إن السماح للطائرات القطرية بالتحليق فوق السعودية عن طريق "جسر جوي" أولوية لإدارة ترامب.

في المقابل، يمكن أن توافق قطر على تخفيف نبرة التغطية الإعلامية للملكة العربية السعودية، بما فيها تغطية قناة الجزيرة، بحسب محلل رفض الكشف عن اسمه لحساسية المسألة.

وكثيرا ما أكدت قطر انفتاحها على محادثات غير مشروطة، رغم عدم إشارتها علنا إلى انصياعها للشروط ال13 للدول المقاطعة.

وقالت تشينزيا بيانكو، الباحثة في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية: "نعلم أن إدارة ترامب تعمل على حلحلة الأزمة القطرية، من أجل خلق جبهة أكثر اتحادا ضد إيران أو منع إيران من استقطاب الدعم القطري".

وكانت جهود وساطة سابقة بقيادة الكويت قد باءت بالفشل.

في كانون الأول 2019 أكد الشيخ عبد الرحمن إحراز "بعض التقدم" في محادثات مع المملكة العربية السعودية.

وكشف في وقت لاحق في شباط أن المحادثات توقفت قبل شهر، لكنه قال إن الدوحة "تبقى منفتحة في حال وجود أي جهود حميدة لحل المسألة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم