"أنا ابن فلان"... عنوان لأزمات مصرية وقضايا شغلت الرأي العام

"أبناء الأكابر"... كان أبطال عدد من الأزمات التي أشعلت الرأي العام في مصر أخيراً، بسبب جرائم ارتكبها عدد من أبناء مسؤولين كبار وأغنياء ليتم تفجيرها على السوشيل ميديا، ويتم القبض عليهم بعدها.
 
آخر الأزمات التي اشتعلت في مصر إلقاء القبض على ثلاثة مدربين في قطاع الناشئين لكرة القدم بنادي سموحة، بسبب استبعادهم نجل مسؤول كبير من قطاع البراعم ليستخدم نفوذه ويتم إلقاء القبض على المدربين الثلاثة بدون أي سبب.
 
 
وأكّد المهندس محمد فرج عامر رئيس النادي أنه تم اتخاذ خطوات جادة للغاية وحاسمة للحفاظ على كرامة ومكانة العاملين بالنادي بشأن الواقعة التي حدثت، مؤكداً أن مجلس إدارة النادي لا يقبل أبداً المساس بمدربيه ويرفض بشكل قاطع تدخل أولياء الأمور في الشؤون الفنية.
 
 
"طفل المرور" التي أثارت جدلاً واسعاً على مدار الأيام الماضية، بعد واقعة اعتداء طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، ونجل أحد القضاة، على رجل شرطة، والتي انتهت بأمر النائب العام المصري بإيداع الطفل إحدى دور الملاحظة، وحبس من كانوا في صحبته احتياطيا على ذمة التحقيقات.
 
 
بدأت الواقعة بتداول مقطع فيديو يُظهر طفلاً يقود سيارة وبصحبته 3 من أصدقائه ويعتدي لفظياً على شرطي حاول توقيفه، خاصة بعدما كشفت وسائل إعلام أن والد الطفل يعمل قاضياً، وأن الطفل يستغل سلطة والده في الإساءة إلى رجال الشرطة وقيادة سيارة رغم صغر سنه وأنه فوق القانون، ليصبح "ترند" مواقع التواصل" حيث تصدرت وسوم مثل "#ابن_القاضي وشرطي المرور" قائمة المواضيع المتداولة على "تويتر" ساعات طويلة.
 
 
وأظهر الفيديو الطفل يقود سيارة وبصحبته 3 من أصدقائه، وفي أثناء ذلك تم إيقافه من قبل أحد أفراد المرور، ليتعجب من قيادته للسيارة رغم صغر سنه، إلا أن الطفل وجّه له السباب وسخر منه قائلاً: "أنت مش عارف أنا مين؟"، قبل أن يصدمه بالسيارة ويسرع بها، لتقرر النيابة العامة إيداع "طفل المرور" إحدى دور الملاحظة التابعة لوزارة التضامن لمدة أسبوع، على أن يتم تقديم جلسات الدعم والتأهيل النفسي الموصى بها، وفقاً لتقرير المجلس القومي للأمومة والطفولة.
 
وقبل 3 أشهر، اشتعلت قضية هزت الرأي العام في مصر وتصدّرت مواقع التواصل الاجتماعي, بعد إعلان النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي ضبط وإحضار المتهمين فيما عرف إعلامياً بـ"جريمة فيرمونت" ومنعهم من السفر.
 
قضية جريمة "فندق فيرمونت" بدأت بتلقي النيابة العامة بلاغاً في 4 آب الماضي، من "المجلس القومي للمرأة" مرفقاً به شكوى قدمتها إحدى الفتيات إلى المجلس من تعدي بعض الأشخاص عليها جنسياً خلال عام 2014 داخل الفندق، ومرفق بشكواها شهادات مقدمة من البعض حول معلوماتهم عن الواقعة.
 
البداية كانت بتدشين "هاشتاغ" على مواقع التواصل الاجتماعي يحكي مأساة فتاة تعرضت لاغتصاب جماعي على يد عدد من الشباب، ينتمون لعائلات وأسر ذات نفوذ، ليطالب كثيرون بمعاقبتهم دون إعلان اسم الفتاة قبل أن يصل الأمر إلى النيابة.
 
وأشارت معظم الشهادات حول الواقعة إلى إقدام 8 شباب على اغتصاب فتاة بعد تخديرها، مع توقيع كل منهم باسمه على جسدها، وتصويرهم فيديو لابتزازها منذ العام 2014، فيما زعم ناشطون أن الواقعة تكررت لـ 6 فتيات بعد تخديرهن.
 
وفي العام 2016، وقعت كارثة راح ضحيتها 3 طالبات في السويس، حيث صدمهن طالب لا يتجاوز عمره 15 عاماً بسيارته خلال تباهيه بسيارته وأدائه لحركات الالتفاف والدوران الشهيرة بـ"الدريفت" أمام مدرسة السويس الصناعية بنات.
 
كما وقعت كارثة أخرى بسبب قيادة شاب سيارة على طريق مصر الإسكندرية الزراعي لتطيح سيارته بـ3 طالبات يدرسن الطب وكنّ في طريقهن للخروج من إحدى الكافتيريات للاحتفال بالعيد، فتسببت السيارة المسرعة في الإطاحة بهن لمسافة تصل إلى 50 متراً ليقعن قتيلات في الحال.