الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مهلة نتنياهو لتأليف حكومة جديدة على وشك الانتهاء ولا مؤشر على تقدم

المصدر: النهار
رئيس الوزراء الاسائيلي بنيامين نتنياهو خلال تفقده مكان التدافع المميت في جبل الجرمق في 30 نيسان الماضي. (أ ف ب)
رئيس الوزراء الاسائيلي بنيامين نتنياهو خلال تفقده مكان التدافع المميت في جبل الجرمق في 30 نيسان الماضي. (أ ف ب)
A+ A-
تنتهي مهلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة عند منتصف ليل الثلثاء-الاربعاء من دون أن تظهر بعد دلائل على أن بوسعه حل الأزمة السياسية المستمرة منذ أكثر من عامين.
 
وليس هناك كذلك ما يضمن أن تتمكن أحزاب من خارج حكومة تصريف الأعمال التي يقودها من حل خلافاتها للإطاحة به في حال فشله في تشكيل ائتلاف جديد.
 
ويتولى نتنياهو (71 عاما) السلطة منذ 2009 وتولاها كذلك لثلاث سنوات في التسعينيات ليكون بذلك أطول زعماء إسرائيل بقاء في السلطة. ويكافح من أجل البقاء على الساحة السياسية من خلال أربع انتخابات غير حاسمة منذ 2019 ويُحاكم في اتهامات تتعلق بالفساد ينكرها.


القوى المرجحة
وإذا لم يتمكن نتنياهو من تحقيق مفاجأة في اللحظة الأخيرة قبل منتصف الليل فبمقدور الرئيس رؤوفين ريفلين أن يكلف عضوا آخر في الكنيست بمهمة تشكيل ائتلاف. ويُتوقع على نطاق واسع أن يكون المكلف هو يائير لابيد (57 عاما) الذي جاء حزبه الوسطي (هناك مستقبل) في المرتبة الثانية بعد حزب ليكود بزعامة نتنياهو في انتخابات 23 آذار.
 
ولم تتمكن كتلة نتنياهو من الأحزاب اليمينية والدينية من تحقيق غالبية، كما لم تستطع ذلك كتلة أخرى تريد الإطاحة به، والتي يتعين أن تضم منافسيه من اليمين بالإضافة إلى معارضين تقليدين له من اليسار والوسط لضمان الحصول على أغلبية برلمانية.
 
وسعى كل جانب لخطب ود أحزاب تمثل الأقلية العربية، ونسبتها نحو 20 في المئة من سكان إسرائيل، مما قد يعطيها صوتا في تشكيل الحكومة للمرة الاولى منذ عقود.
 
وبرز نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" القومي المتطرف كعامل مرجح في اختيار الزعيم الجديد. وأبدى بينيت (49 عاما) تفضيله الانضمام لنتنياهو، لكنه قال إنه سيسعى لشراكة مع معارضي رئيس الوزراء لتجنب إجراء انتخابات خامسة في الوقت الذي تستأنف فيه إسرائيل أنشطتها الاقتصادية الكاملة بعد حملة تطعيم سريعة ضد مرض كوفيد-19 في حين تواجه تحديات تتعلق ببرنامج إيران النووي.
 
وطُرح أيضا اتفاق يقوم على تناوب بينيت ولابيد على رئاسة الوزراء.


أساس الأزمة
وترجع الأزمة السياسية في إسرائيل بالأساس إلى المشكلات القانونية التي يواجهها نتنياهو، إذ قال بعض الحلفاء المحتملين إنهم لن يعملوا تحت قيادة رئيس وزراء يخضع للمحاكمة.
 
وفي حال فشل مرشح جديد يختاره الرئيس في تشكيل ائتلاف خلال فترة 28 يوما يمكن للرئيس مطالبة الكنيست باختيار مرشح خلال ثلاثة أسابيع. وإذا لم يتمكن الكنيست من ذلك فستجرى انتخابات جديدة.
 
وقال يوآف كاركوفسكي مراسل الشؤون السياسية في إذاعة "كان" العامة :"نتجه بنسبة 60 في المئة صوب إجراء انتخابات أخرى وبنسبة 40 في المئة صوب تشكيل حكومة جديدة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم