الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مواجهات ليلية في القدس الشرقية احتجاجاً على إخلاء منازل فلسطينيين

المصدر: النهار
مواجهات ليلية في القدس الشرقية
مواجهات ليلية في القدس الشرقية
A+ A-
اعتقل فلسطينيان وأصيب عشرة آخرون خلال مواجهات جرت ليل الاثنين -الثلثاء مع الشرطة وحرس الحدود الاسرائيليين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، بحسب الشرطة الإسرائيلية والهلال الأحمر الفلسطيني.
 
واندلعت المواجهات وقت تواجه عائلات فلسطينية أوامر بالإخلاء من حي الشيخ جراح في إطار سعي الجمعيات الاستيطانية المتواصل لتهويد المنطقة وإسكان مستوطنين يهود فيها.
 
وصلت الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود بعد تظاهرة تضامن مع سكان الحي. وقالت الشرطة :"إن عشرات المتظاهرين تجمعوا في احتجاج غير قانوني، وألقى المحتجون الحجار والزجاجات على قوات الأمن وأوقفوا حركة المرور". وأضافت إنها أعطت المتظاهرين "مهلة معقولة" لمغادرة المكان قبل تفريقهم.
وردد المتظاهرون هتافات وطنية ولم ينصاعوا لاوامر الشرطة، التي استخدمت الخيالة والمياه العادمة وقنابل الصوت لتفريقهم، بحسب مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية". 
 
وقال سكان من الحي أن "الشرطة ترش الغاز الذي يصل إلى داخل البيوت ويصيب الاطفال وهذه المشاهد تتكرر منذ أكثر من عشرة أيام. والشرطة تقوم بحماية المستوطنين الذين يستفزون السكان".
 
وافاد إسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني "عالجنا 10 اصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح بالقدس تم نقل ثلاثة منهم الى المستشفى".
 
ويقع حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، التي كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
 
يستولى مستوطنون يهود بدعم من المحاكم على منازل في الشيخ جراح بدعوى أن عائلات يهودية عاشت هناك وفرت في حرب عام 1948 عند قيام دولة إسرائيل. لكن اسرائيل لاتقوم بالمقابل باعادة أملاك وبيوت إلى فلسطينيين فقدوها ويسكنها يهود.
 
وتسعى الجمعيات اليهودية المطالبة بالأملاك حاليًا إلى إخلاء منازل 58 فلسطينيا آخرين، وفقا لمنظمة السلام الآن. ومن المقرر أن تعلن المحكمة العليا الإسرائيلية حكمها في شكاوى رفعتها أربع من العائلات الفلسطينية الخميس.
 
أقام الأردن في حي الشيخ جراح مساكن لإيواء الفلسطينيين الذين هُجِّروا عام 1948 ولديه عقود إيجار تثبت ذلك.
 
وبحسب وثائق نشرتها وزارة الخارجية الأردنية، فإن الوثائق تخص 28 عائلة في حي الشيخ جراح هُجِّرت بسبب حرب عام 1948. 
 
 وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، إنه "جرت محاولات مستمرة من جانب إسرائيل لإخلاء هؤلاء الفلسطينيين من سكناهم".
 
ويتجمع معارضو عمليات الإخلاء بانتظام كل يوم جمعة في حي الشيخ جراح للاحتجاج، بمن فيهم النائب اليهودي إلاسرائيلي عوفر كاسييف الذي صُور الشهر الماضي وهو يتعرض للضرب بايدي الشرطة. 
 
ويقع الشيخ جراح على بعد خطوات من باب العامود، المدخل الرئيسي للبلدة القديمة الذي جرت فيه مواجهات عنيفة خلال العشرة أيام الماضية من رمضان ولا تزال تجري مناوشات بين وقت وآخر بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الاسرائيلية.
 
وقعت الاحتجاجات الأخيرة الليلية في رمضان عقب أيام من الاشتباكات بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية الوصول إلى باب العمود. وقمعت الشرطة تلك الاحتجاجات بالقنابل الصوتية وخراطيم المياه والمياه العادمة قبل أن تزيل الحواجز التي نصبتها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم