السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في اليمن: "الأرقام المقلقة نداء استيقاظ للعالم"

المصدر: أ ف ب
طفل يقف خارج كهف لجأت إليه عائلة يمنية بسبب الفقر ونقص السكن، غرب ضواحي مدينة تعز في اليمن (2 ك1 2020، أ ف ب).
طفل يقف خارج كهف لجأت إليه عائلة يمنية بسبب الفقر ونقص السكن، غرب ضواحي مدينة تعز في اليمن (2 ك1 2020، أ ف ب).
A+ A-
حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من أن اليمن على شفير المجاعة مجددا، داعية الى أن تكون "الأرقام المقلقة" حول مستوى انعدام الغذاء في البلاد التي تشهد حربا مدمرة، "بمثابة نداء الى العالم للاستيقاظ".

وجاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن عدد الناس الذين يواجهون ثاني أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي في اليمن سيزيد من 3,6 ملايين شخص ليصل إلى 5 ملايين شخص في النصف الأول من عام 2021.

واضاف البيان: "عادت جيوب مع ظروف مشابهة للمجاعة للمرة الأولى منذ عامين".

وأشار البيان الى أن "عدد الناس الذين يواجهون هذه الدرجة من انعدام الأمن الغذائي الكارثي قد يتضاعف ثلاث مرات تقريبا من 16500 حاليا ليصبح 47 ألف شخص بين كانون الثاني وحزيران 2021".

وأكد المدير العام لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أن "الأرقام المقلقة يجب أن تكون بمثابة نداء استيقاظ للعالم".

وبحسب بيزلي، فإن "اليمن على شفير المجاعة، وعلينا ألا ندير ظهورنا لملايين العائلات التي هي بأمس الحاجة" إلى المساعدات.

ويوجد نحو عشرة آلاف شخص من أصل 20 ألفا يقدّر بأنهم يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة في محافظة الجوف شمال صنعاء، بحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد تقريبا بحلول حزيران 2021، بينما قد تشهد عمران التي تقع شمال صنعاء وصول نحو 12 ألف شخص إلى مرحلة قريبة من المجاعة و15500 في حجة القريبة بنهاية النصف الأول من العام المقبل.

ويشهد اليمن منذ العام 2014 حرباً بين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في آذار 2015.

وكانت الأمم المتحدة حذّرت في تموز الماضي من أنّ نحو واحد من كل تسعة أشخاص في العالم سيعانون من الجوع، بعد أن تسببت جائحة كوفيد-19 وصدمات متعلقة بالمناخ بتدهور الأوضاع الإنسانية في عدد كبير من الدول.

في اليمن، يبدو التدهور واضحا في أروقة وغرف المستشفيات التي تستقبل أطفالاً لا يتوقفون عن البكاء بعد أن نحلت أجسامهم وهزلت.

وجمعت الأمم المتحدة من المانحين هذا العام 1,43 مليار دولار من أصل 3,2 مليارات دولار يحتاج اليها البلد الفقير.

وفي نهاية أيلول الماضي، ذكرت الأمم المتحدة  أنّ نقص التمويل أدى إلى وقف 15 من 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا في اليمن.
 
كما تراجعت نسبة توزيع المواد الغذائية وأوقفت الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم