برنامج الأغذية العالمي يعلن وقف مساعداته لـ21 ألف لاجئ سوري في الأردن "لنقص التمويل"

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان الخميس، إن 21 الف لاجئ سوري في الاردن لن يتلقوا المساعدات الغذائية الشهرية اعتبارا من الشهر المقبل بسبب نقص التمويل.

ووفق البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة عنه، فإن "21 الف لاجئ سوري لن يتلقوا مساعداتهم الغذائية الشهرية اعتبارًا من تموز المقبل بسبب نقص التمويل الذي أجبر البرنامج على إعطاء الأولوية للأكثر احتياجا".

وأضاف أن "التمويل في الوضع الحالي غير كاف لتلبية الاحتياجات الغذائية لجميع اللاجئين في الأردن".

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه يحتاج "بشكل عاجل إلى 58 مليون دولار أميركي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الشهرية لنصف مليون لاجئ حتى نهاية العام".

ونقل البيان عن المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن البرتو كوريا مينديز قوله إن "الأوقات العصيبة تتطلب إجراءات صعبة. يتعين علينا اتخاذ بعض الخيارات لتحديد أولويات التمويل الحالي وتقديم المساعدة الغذائية لمن هم في أمس الحاجة إليها".

وأضاف: "هذه خيارات مؤلمة إذ إن هذه العائلات لا يمكنها توفير طعامها دون المساعدات الغذائية المقدمة من البرنامج".

وتابع: "في حال لم نتلق المزيد من التمويل قد نجد أنفسنا مجبرين على قطع المساعدات الغذائية عن ربع مليون لاجئ آخرين يقيمون خارج المخيمات بنهاية شهر أيلول".

واشار البيان الى أن قطع المساعدات يأتي في "أسوأ الأوقات" نتيجة تأثر العائلات بتداعيات جائحة كوفيد-19.

ويقدم البرنامج 32 دولارا شهريا لكل فرد من الأسر "شديدي الإحتياج"، بينما يقدم 21 دولارا شهريا لكل فرد من الأسر المصنفة "متوسطة الحاجة".

وقال منديز إنه "بسبب الآثار الاقتصادية التي أدت إليها جائحة كورونا أصبح العديد من اللاجئين أكثر عرضة للخطر وزادت احتياجاتهم الإنسانية. نحن نعتمد على دعم المانحين اليوم أكثر من أي وقت مضى".

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون.