لماذا قصف وكلاء إيران عين الأسد قبل زيارة البابا؟

استهدف هجوم صاروخيّ الأربعاء قاعدة "عين الأسد" في الأنبار غربيّ البلاد ممّا أدّى إلى وفاة متعاقد مدنيّ مع التحالف بسبب نوبة قلبيّة. هذا الهجوم هو الرابع في أقلّ من شهر، والثاني الذي يسقط ضحايا منذ الهجمات الصاروخيّة التي طالت قاعدة أميركيّة في إربيل يوم الخامس عشر من شباط. في الهجوم الأوّل، قُتل متعاقد فيليبيني وجرح بضعة متعاقدين مدنيّين آخرين من بينهم أميركيّ. لغاية إعداد التقرير، لم تتبيّن جنسيّة القتيل في هجوم اليوم. لكنّ ملاحظات أخرى يمكن التوقف عندها. مقارناتفي هجوم إربيل، أطلقت ميليشيا "سرايا أولياء الدم" حوالي 14 صاروخاً. بينما شملت العمليّة اليوم إطلاق ما لا يقل عن 10 صواريخ "كاتيوشا" من منصة تبعد حوالي 8 كيلومترات عن الهدف. ويأتي الهجوم الأخير قبل يومين على زيارة البابا فرنسيس للعراق. بعد وقوع الهجوم، أكّد البابا حصول هذه الزيارة التي ستمتدّ على ثلاثة أيّام. مع افتراض أنّ ميليشيات عراقيّة مدعومة من إيران تقف خلف هجوم اليوم ردّاً على غارات واشنطن ضدّها الأسبوع الماضي وفقاً لما تقوله وكالات أنباء عالمية، فقد يكون الهجوم رسالة إيرانيّة مضادة إلى الأميركيّين. ردّت إدارة جو بايدن على هجوم الخامس عشر من شباط عبر غارات شنّتها السبت على منشآت عسكريّة تابعة لـ "كتائب حزب الله العراقيّ" و"كتائب سيد الشهداء" بالقرب من مدينة البوكمال. أدّت هذه الغارات إلى مقتل ما لا يقلّ عن 22 عنصراً من تلك الميليشيات. أرادت واشنطن...