الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

خمسة أماكن يزورها البابا فرنسيس في رحلته الاستثنائية الى العراق

المصدر: النهار
لافتة ترحب بزيارة البابا فرنسيس للعراق أمام كنيسة القديس توما في بلدة قرقوش في محافظة نينوى على مسافة 30 كيلومترا تقريبا من الموصل الأحد. (أ ف ب)
لافتة ترحب بزيارة البابا فرنسيس للعراق أمام كنيسة القديس توما في بلدة قرقوش في محافظة نينوى على مسافة 30 كيلومترا تقريبا من الموصل الأحد. (أ ف ب)
A+ A-
يأتي البابا فرنسيس إلى العراق في زيارة غير مسبوقة تتضمن برنامجا حافلا يشمل توجهه إلى مواقع بارزة في البلاد.
 
في اليوم الأول له في العاصمة العراقية، سيلقي البابا فرنسيس كلمة في كنيسة "سيدة النجاة" الكاثوليكية بالحي التجاري الرئيسي في الكرادة.
 
وفي 31 تشرين الأول 2010، اقتحم متشددون إسلاميون الكنيسة وقتلوا 44 من المصلين وكاهنين وسبعة من قوات الأمن في واحدة من أعنف الهجمات على الطائفة المسيحية في العراق.
 
وتحمل الآن النوافذ الزجاجية الملونة في الكنيسة أسماء الضحايا فيما كتبت رسالة تحدٍ فوق المذبح تقول، "أين نصرك يا موت؟". لكن اعداد المصلين تضاءل فيما تحوط الجدران الخرسانية بالكنيسة، مما يجعل الوصول إليها صعبا.
 
وقبيل زيارة البابا، رسم فنان عراقي صورة للبابا على الجدران الخرسانية إلى جانب حمامات بيضاء تمثل السلام وألوان العلم العراقي.


مدينة النجف الاشرف
وفي إطار تواصله مع المسلمين، يزور البابا مدينة النجف  العائدة إلى 1230 عاماً والتي تعد العاصمة الروحية لمعظم الشيعة في أنحاء العالم.
 
ويضم الضريح المهيب ذو القبة الذهبية قبر الإمام علي ابن ابي طالب. 
 
لفترة طويلة كانت هذه المدينة تحت الحكم العثماني حتى عام 1915 عندما سقطت في أيدي البريطانيين، الذين صمدوا على رغم من تمرد رجال الدين المحليين. 
 
وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يقيد الطقوس والزيارات لهذه المدينة المقدسة، لكنها شهدت انتعاشا بعد الإطاحة به في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003. 
 
وفي النجف، سيلتقي البابا فرنسيس بالمرجع الشيعي الاعلى آية الله العظمى علي السيستاني. ولا يظهر رجل الدين البالغ من العمر 90 سنة علنا ونادرا ما يستقبل الزوار، مما يجعل اللقاء الثنائي أحد أبرز محطات الرحلة البابوية.
 
ويقام اللقاء في منزل السيستاني المتواضع المكون من طابق واحد مع منع معظم الصحافيين من حضور الاجتماع.


مسقط رأس إبرهيم
ومن النجف ينتقل البابا إلى أور الواقعة في الصحراء ويعود تاريخها إلى ما قبل المسيحية. وقد تأسست في القرن السادس والعشرين قبل المسيح، وصارت مدينة رئيسية في الإمبراطورية السومرية الأكادية القديمة. 
 
تتميز أور بالزقورة وهو هيكل متعرج يشبه الهرم تم كشفه في ثلاثينيات القرن الماضي. يُعتقد أن أور  التي تعني "بلدة" باللغة السومرية، هي المكان الذي ولد فيه النبي إبرهيم، في الألفية الثانية قبل الميلاد.
 
سيقيم البابا فرنسيس مراسم تجمع الأديان المختلفة مع بعض الأقليات الأصغر في العراق، بما في ذلك الأيزيديون والصابئة.


الموصل وقرقوش
محافظة نينوى الشمالية هي مركز الطائفة المسيحية في العراق. عاصمتها الموصل هي المكان الذي اختار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فيه الإعلان عن إنشاء دولة "الخلافة" في العام 2014. 
 
في الموصل، سيزور البابا كنيسة الطاهرة في غرب المدينة التي دمرها "داعش" قبل أن تهزمه القوات العراقية بعد حرب طاحنة.
 
وتشير السجلات إلى أن الكنيسة تعود إلى القرن السابع عشر، لكن بعض المؤرخين يعتبرون أنها قد تكون عائدة لألف عام.
 
خلال القتال عام 2017، انهار سقف الكنيسة لكن الباب الملكي والأبواب القديمة الجانبية سلمت.
 
وتعمل الأونسكو حاليا على إعادة تأهيلها وأجزاء أخرى من تراث الموصل  من كنائس ومساجد. 
 
وعلى مسافة نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب، تقع قرقوش المعروفة أيضا باسم بغديدة والحمدانية والتي تتمتع بتاريخ طويل سبق المسيحية ولكن سكانها اليوم يتحدثون لهجة حديثة من الآرامية، لغة السيد المسيح.
 
لحق دمار كبير بقرقوش على يد "داعش" ولا يزال الوضع الأمني متوتراً مع انتشار الجماعات المسلحة التي ترعاها الدولة بأعداد كبيرة في السهول المحيطة.


اربيل الملجأ
في إحدى آخر محطات زيارته، يقيم البابا قداسا في الهواء الطلق في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. 
 
عندما اجتاح "داعش" شمال العراق، لجأ مئات الآلاف من المسيحيين والمسلمين والأيزيديين إلى إقليم كردستان العراق، الذي كان يستضيف أساسا الأقليات النازحة اثر العنف الطائفي الذي شهده العراق خلال مراحل سابقة تلت الغزو.
 
تضم اربيل آثارا لمستوطنات بشرية تعود إلى القرن الثالث والعشرين، واستمرت لتصير مركزا حضريا رئيسيا في جميع أنحاء الإمبراطوريتين السومرية والآشورية.
 
أدرجت قلعتها وهي عبارة عن مجمع ضخم على قمة تل يطل على سوق المدينة، على قائمة التراث العالمي للبشرية التي تعدها الاونسكو عام 2014.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم