الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

وفاة طفلتين رضيعتين جرّاء الصقيع في شمال غرب سوريا

المصدر: "أ ف ب"
ممرض يثبت قناع الأوكسيجين على وجه طفل يتلقى الرعاية داخل أحد مستشفيات مدينة إدلب (أ ف ب).
ممرض يثبت قناع الأوكسيجين على وجه طفل يتلقى الرعاية داخل أحد مستشفيات مدينة إدلب (أ ف ب).
A+ A-
قضت طفلتان سوريتان نتيجة الطقس الشتوي القاسي الذي شهده شمال غرب سوريا، حيث أدّت الثلوج والأمطار الغزيرة إلى تدمير مئات الخيام في مخيمات النازحين وتعريض القاطنين فيها للخطر، على ما أفادت الأمم المتحدة.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لوكالة "فرانس برس" أن "طفلتين نازحتين من ريف حلب الجنوبي إحداهما تبلغ من العمر سبعة أيام والثانية شهرين توفيتا صباح اليوم نتيجة البرد والصقيع في محافظة إدلب".

وأشار مراسل وكالة "فرانس برس" في المنطقة إلى أن "الطفلتين نُقلتا إلى مستشفى الرحمن التخصصي في بلدة حربنوش، الذي استقبل كغيره من مستشفيات في إدلب عدداً كبيراً من الأطفال المصابين بالتهابات القصبات الشعرية نتيجة البرد والصقيع".

وتسجل سنوياً تقريباً وفيات أطفال خلال فصل الشتاء في مخيمات النزوح الواقعة في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا، حيث تفوق احتياجات ملايين النازحين المساعدات المتوافرة.

وأدّى تراجع الدعم المالي من الجهات المانحة إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات في مستشفيات المنطقة وعياداتها، وهو ما جعل عدداً منها عرضة لاحتمال التوقف عن العمل.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باتريك نيكولسون لوكالة "فرانس برس" إن "الأطفال في هذه المخيمات معرّضون لخطر البرد، ويعيشون في خيام مهترئة وثمة نقص في الملابس الشتوية والوقود".

ولاحظ أن "المشكلة تزداد سوءاً بسبب الأزمة الاقتصادية ونقص الموارد اللازمة لتقديم مساعدات الشتاء وزيادة الاحتياجات".

وأشار المكتب إلى أن ظروف الطقس القاسية في شهر كانون الثاني أدّت إلى تدمير 935 خيمة على الأقل وألحقت أضراراً بأكثر من تسعة آلاف خيمة أخرى في عدد من مواقع النزوح في شمال سوريا.

وتسبّبت وسائل التدفئة المكشوفة وغير الآمنة مراراً بنشوب حرائق أسفرت عن سقوط ضحايا.

وبلغ عدد الحرائق منذ بداية السنة 68 في شمال سوريا وحده، أصيب بنتيجتها 24 شخصاً وتوفي اثنان، بحسب الأمم المتحدة.

وأسفت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) لوفاة الطفلتين.

ورأت أن "من غير المفهوم" أن تكون حياة الأطفال في خطر خلال فصل الشتاء.

ووصفت هذه الوفيات بأنها "مأسوية"، مشدّدةً على أن "تجنبها ممكن"، ورأت فيها "مثالاً مروعاً على مدى حاجة الأطفال الملحّة إلى مزيد من الدعم الإنساني".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم