أي شروط لإطلاق مفاوضات جدية للسلام في الشرق الأوسط؟

اثرنا قبل اسبوعين السؤال حول ما اذا كانت "القضية الفلسطينية" ستعود من جديد الى جدول الاولويات الاقليمية، في شرق اوسط يعيش على صفيح ساخن من الحروب والازمات، ليس على مستوى الخطاب والشعار بالطبع بل على مستوى الفعل السياسي والديبلوماسي. وكان ذلك غداة اللقاء الوزاري الرباعي المصري الاردني الفرنسي الألماني في القاهرة. واشرنا حينذاك الى العديد من الشكوك المشروعة، بناء على تجارب الماضي القريب والبعيد، بشأن تلك العودة. لكن الدعوة المشتركة المصرية الاردنية الى عقد دورة غيرعادية لمجلس وزراء الخارجية العرب في الثامن من هذا الشهر، بعد اجراء العديد من المشاورات العربية تحضيرا لذلك، يدل على وجود قناعة وبالتالي قرار باطلاق هذا المسار من خلال توفير الدعم والاطار العربي الضروري له. جملة من الاسباب تدفع بهذا الاتجاه:اولا: استمرار تجاهل "الملف الفلسطيني" سيؤدي الى جعله بشكل اكبر ورقة جذابة تحت عناوين ايديولوجية وسياسية عدة في الحروب...