ألمانيا ستشارك في عمليّات الانزال الجوي للمساعدات على غزة

المصدر: أ ف ب

ألمانيا ستشارك في عمليّات الانزال الجوي للمساعدات على غزة

صورة ملتقطة من الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة، تظهر مساعدات إنسانية يتم إسقاطها جوا فوق الأراضي الفلسطينية (13 آذار 2024، أ ف ب).

أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأربعاء، أن جيش بلاده سيشارك في عمليات انزال جوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة مع دول أخرى من بينها الأردن.

وبعد خمسة أشهر من الحرب، دفع الوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية العديد من الدول العربية والغربية إلى تنفيذ عمليات انزال جوي للأغذية والمعدّات الطبية.

وقال بوريس بيستوريوس في بيان إن "الجيش الألماني سيشارك في الجسر الجوي إلى غزة الذي بدأه الأردن".

وسينضم الجزء الألماني من السرب الفرنسي الألماني من إيفرو (في نورماندي) إلى هذه المهمة التي "قد تبدأ في نهاية الأسبوع".

ويقدم الجيش الألماني طائرتي نقل عسكريتين من طراز C-130J Hercules، يمكن لكل واحدة منهما نقل ما يصل إلى 18 طنًا من المواد الغذائية.

وقالت وزارة الدفاع أن هذه العمليات "لا تخلو من المخاطر"، موضحة أن "الطاقم الذي سيشارك في التدخل مدرب خصيصًا لهذا النوع من العمليات ويتمتع بخبرة كبيرة".

ومطلع آذار، أدى سقوط طرود أنزلتها طائرات على مدينة غزة إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح آخرين.

وشددت برلين في الأيام الأخيرة على أن "الأولوية" تظل "زيادة المساعدات الإنسانية عن طريق البرّ لأنها أبسط طريقة لإيصال" هذه المساعدات.

أما الحلول البديلة "مثل بناء جسر بحري أو إسقاط الغذاء جوا، هي مجرد تدابير مساعدات، قطرات في المحيط لتخفيف الضائقة الحادة. وسيكون من الأهم أن تصل المساعدات إلى غزة عن طريق البرّ"، على ما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الاثنين.

ويشهد قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007، قصفا متواصلا من إسرائيل منذ أن شنت الحركة الإسلامية الفلسطينية هجوما غير مسبوق في 7 تشرين الأول على الدولة العبرية أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا لارقام رسمية اسرائيلية.

وأدى القصف الهجوم البري الإسرائيلي إلى مقتل 31272 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى من سكان المنطقة المحاصرة مهددون بالمجاعة.

ووتيرة دخول المساعدات إلى غزة عن طريق الشاحنات أقل بكثير من مستويات ما قبل الحرب، ولجأت الحكومات الأجنبية إلى عمليات الإنزال الجوي وتحاول الآن فتح ممر مساعدات بحري من قبرص.