الجمعة - 04 تشرين الأول 2024
close menu

إعلان

الجيش الإسرائيلي "يوسّع" عملياته في شمال قطاع غزة... و"اتّفاق وشيك" مع "حماس"

المصدر: "أ ف ب"
دمار هائل في قطاع غزّة جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل (أ ف ب).
دمار هائل في قطاع غزّة جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل (أ ف ب).
A+ A-
تُواصل القوات الإسرائيلية "توسيع" عملياتها في شمال قطاع غزّة، اليوم، فيما تستمر المباحثات الهادفة إلى الافراج عن رهائن تحتجزهم حركة "حماس" في مقابل هدنة في المعارك.

وسُجّلت معارك عنيفة، أمس الأحد، في وسط مدينة غزة بمشاركة دبابات اسرائيلية استهدفت مقاتلي "حماس"، فيما تكثّفت الضربات الجوية مساء.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزّة مقتل 12 شخصاً في غارات على المستشفى الإندونيسي في غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة: "استشهاد 12 جريحاً ومرافقاً وإصابة العشرات جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي".
وكانت الوزارة أفادت، الأحد، بمقتل 41 فرداً من عائلة واحدة في ضربة إسرائيلية استهدفت منزلهم في حي بوسط مدينة غزة.

ونشرت الوزارة قائمة بأسماء 41 شخصاً ينتمون إلى عائلة ملكة، قتلوا في هذه الضربة التي وقعت فجراً في حي الزيتون الذي شهد صباحاً مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي "حماس:، وفق مراسل فرانس برس الذي أشار أيضاً إلى ضربات جوية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي "توسيع عملياته في مناطق جديدة بقطاع غزة"، خصوصاً في قطاع جباليا. وقالالجيش إنّ خمسة جنود قتلوا ليرتفع عدد الجنود الذين قضوا في غزة منذ بداية الحرب إلى 64.
 

نفق

والأحد، زعم الجيش الإسرائيلي أنّه عثر على نفق طوله 55 متراً، يستخدم، بحسب قوله، "من أجل الإرهاب" تحت مستشفى الشفاء.
كذلك، عرض مقطعَين مصوّرَين قال إنّهما يُظهران رهينتَين يتم اقتيادهما إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزّة بعد احتجازهما في السابع من تشرين الأول.

وفي أحد المقطعَين، يظهر عدة أشخاص أربعة منهم على الأقل يحملون أسلحة وهم ينقلون على نقالة رجلاً مصاباً ممدّداً، بينما يظهر في المقطع الآخر شخص يبدي مقاومة أثناء مرافقته بالقوة داخل مبنى يشبه المستشفى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في مؤتمر صحافي: "هنا يمكنكم أن تروا حماس تحتجز رهينة في الداخل... إنهم يأخذونه إلى داخل المستشفى"، مضيفاً أنّ المحتجزين من النيبال وتايلاند.

ورفضت "حماس" المزاعم الاسرائيلية، ورد عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق قائلاً إنّ "المقاومة نقلت العديد من أسرى الاحتلال للمستشفيات لتلقي العلاج".

أضاف: "نشرنا العديد من الصور حول ذلك، والآن الناطق باسم جيشهم يقدم الأمر وكأنهم اكتشفوا شيئاً عظيماً".

كذلك، أعلن هغاري أنّ حركة "حماس" قتلت الجندية نوعاه مارسيانو البالغة 19 عاماً داخل مستشفى الشفاء. وقال: "وفقاً للمعلومات الاستخباراتية التي لدينا، معلومات استخباراتية ملموسة، أخذ إرهابيو حماس نوعاه إلى مستشفى الشفاء حيث قتلت بسرعة".
 


"كارثة إنسانية"

أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم، أمام وفد يضم وزراء خارجية السلطة الفلسطينية وأربع دول عربية ومسلمة، أنّ على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف "الكارثة الإنسانية" التي تتكشف في غزة.

وقال وانغ في كلمته الافتتاحية في بيجينغ: "فلنعمل معاً لتهدئة الوضع في غزة سريعاً ولاستعادة السلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت".

وأضاف وانغ أمام الديبلوماسيين أنّ "ثمة كارثة إنسانية تتكشف في غزة"، مشيراً إلى أنّ "الوضع في غزة يؤثّر على كل البلدان في جميع أنحاء العالم ويعيد النظر في مبدأ الخير والشر والمبادئ الأساسية للإنسانية".

وشدّد على أن "المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل ويتخذ إجراءات فعالة لمنع انتشار هذه المأساة".

والأحد، أجلي 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء الأكبر في غزة، كما أعلن مدير المستشفيات في القطاع.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على منصة "إكس"، إنّ الأطفال نُقلوا إلى منشأة أقامتها الإمارات العربية المتحدة في رفح بجنوب قطاع غزة لتلقي "الرعاية الطارئة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة".
 


وكانت منظمة الصحة العالمية حذّرت، السبت بعد زيارة للموقع استمرت ساعة لتقييم الوضع، من أنّ المستشفى "منطقة موت" ويجب إخلاؤه.

وأصبح المستشفى منذ أيام محور العمليات العسكرية في القطاع المحاصر في ظل اتهام اسرائيل لـ"حماس" باستخدامه لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

كما رأى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ "الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية في غزة تفوق التصور".

وحذّر من أن "مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجىء، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف الى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي".

هذا وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ "عدد الضحايا المدنيين كبير جدًا" في قطاع غزة، مذكّراً إيّاه "بالضرورة المطلقة للتمييز بين الإرهابيين والسكان"، على ما أعلن قصر الإليزيه الأحد.
 


اتفاق وشيك

تؤكد السلطات الإسرائيلية أنّ قرابة 240 شخصاً بينهم أجانب، أخِذوا رهائن في هجوم "حماس" ونُقلوا إلى غزة.

من جهته، أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الأحد، أنّ انجاز اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم "حماس" يتوقّف على قضايا "بسيطة" و"لوجستية".

وفي الأيام الماضية، ربطت تصريحات لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين، بين وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس.

ونفى البيت الأبيض، السبت، معلومات عن التوصل إلى اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس من شأنه إتاحة الإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين رهائن في قطاع غزة في مقابل وقف القتال لخمسة أيام.

ويتزايد الضغط في إسرائيل على الحكومة التي ترفض حتى الآن أي وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراحهم. وستلتقي عائلات الرهائن مساء اليوم "مع حكومة الحرب الإسرائيلية بأكملها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم