الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

آلاف من مناصري الصدر يقيمون صلاة الجمعة في بغداد وسط استمرار النزاع السياسي

المصدر: أ ف ب
أنصار الصدر يستريحون داخل خيمة خارج مبنى البرلمان العراقي في بغداد (16 آب 2022، أ ف ب).
أنصار الصدر يستريحون داخل خيمة خارج مبنى البرلمان العراقي في بغداد (16 آب 2022، أ ف ب).
A+ A-
أدّى الآلاف من مناصري التيار الصدري صلاة الجمعة في محيط البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء في بغداد، فيما يواصلون اعتصامهم منذ ثلاثة أسابيع للضغط على خصومهم السياسيين، على وقع أزمة سياسية خانقة. 

بعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، لا تزال القوى السياسية عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. 

وارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر تموز، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطوّر الأمور إلى عنف. 

ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة. ومنذ 12 آب، يقيم مناصرو الإطار التنسيقي كذلك اعتصاماً على طريق يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.

وتحت شمس حارقة، تجمّع الآلاف الجمعة في ساحة محاذية للبرلمان العراقي، لأداء الصلاة كما يفعلون منذ بدء اعتصام التيار الصدري، منهم من اتكّأ على سجادة الصلاة، واحتم آخرون تحت المظلّات. 

وقال المتظاهر علي هاشم البالغ من العمر 29 عاماً "نحن باقون إلى أن يأمر الصدر بالانسحاب"، مضيفاً "ردّد السيد (مقتدى الصدر) أن لا للحوار مع الفاسدين والمطبعين، ونحن لا ننتظر شيئاً من هذا الحوار".

وحتى الآن، لم تفضِ محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة. 

وعقد قادة الكتل السياسية العراقية الأربعاء في قصر الحكومة اجتماعاً دعوا فيه التيار الصدري، الذي غاب عن الجلسة، إلى "الانخراط في الحوار الوطني". 

وأشار المجتمعون كذلك إلى الانتخابات المبكرة، معتبرين أنها "ليست حدثاً استثنائياً في تاريخ التجارب الديموقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة"، من غير أن يتطرقوا إلى تفاصيل إضافية.

وفي خطبة الجمعة، أعرب الخطيب مهند الموسوي المقرب من الصدر عن رفض الحوار. وقال إن "الحوارات السياسية التي تعقدونها من أجل مصالحكم السياسية والحزبية ليست في مصلحة البلد والشعب". 

وأضاف "هذه الحوارات لا قيمة لها عندنا ولا نقيم لها وزناً أبداً".

وكان الصدر أكّد رفضه لمخرجات الحوار وفق بيان صدر عن مقرّب منه الخميس، اعتبر فيه أن "جلسة الحوار لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع"، متعهداً مواصلة "الثورة". 

 وشارك قياديون في الإطار التنسيقي، لا سيما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس كتلة الفتح هادي العامري، في هذا الحوار الذي حضره رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، ومبعوثة الأمم المتحدة جنين بلاسخارت. 

كان الصدر الذي يعتصم مناصروه منذ أكثر من أسبوعين في محيط البرلمان العراقي، دعا إلى تظاهرة "مليونية" السبت المقبل، لكنه أعلن الثلثاء تأجيلها "إلى إشعار آخر". 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم