الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

وانغ يي يكشف عن مقترح صيني من 4 نقاط لحل القضية السورية

المصدر: النهار
الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في دمشق السبت.
الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في دمشق السبت.
A+ A-
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اجتماعه مع نظيره السوري فيصل المقداد في دمشق السبت، إن الصين طرحت مقترحا من أربع نقاط لحل القضية السورية.
وأوضح أن مفتاح الحل الشامل للقضية السورية هو تطبيق مبدأ "عملية يقودها ويملكها السوريون" الذي وضعه مجلس الأمن. وأضاف أنه ينبغي على جميع الأطراف المعنية اتخاذ خطوات ملموسة لدفع التسوية الشاملة للقضية السورية بفاعلية.
ووفقا لوزير الخارجية الصيني، فإن مقترح بكين يضم النقاط التالية:
* أولا، يتعين احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، ودعت الصين إلى احترام خيار الشعب السوري والتخلي عن وهم تغيير النظام، وترك الشعب السوري يحدد مستقبل ومصير بلاده بشكل مستقل.
وتدعم الصين بقوة سوريا في استكشاف مسار التنمية الخاص بها بشكل مستقل وحماية الوحدة والكرامة الوطنيتين.
* ثانيا، ينبغي وضع رفاهية الشعب السوري في المقام الأول ويتعين تعجيل عملية إعادة الإعمار ، وتعتقد الصين أن الطريق الرئيسية لحل الأزمة الإنسانية في سوريا يمر عبر رفع جميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي عن سوريا بشكل فوري.
وينبغي توفير المساعدة الدولية لسوريا بناء على احترام السيادة الوطنية السورية وبالتشاور مع الحكومة السورية، ويتعين زيادة المساعدات الانسانية، وينبغي زيادة شفافية المساعدات العابرة للحدود، كما ينبغي حماية السيادة السورية ووحدة الأراضي السورية.
* ثالثا، يتعين دعم موقف حازم بشأن مكافحة الإرهاب بفاعلية. وتؤكد الصين ضرورة مكافحة المنظمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن، ورفض ازدواجية المعايير.
كما يتعين احترام الدور الرائد للحكومة السورية في مكافحة الإرهاب على أراضيها، وينبغي رفض جميع المخططات المحفزة على الانقسامات العرقية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، ويتعين أيضا الاعتراف بالتضحيات والإسهامات السورية في مكافحة الإرهاب.
وستدعم الصين الموقف السوري الخاص بمكافحة الإرهاب وستشارك مع سوريا في تعزيز التعاون العالمي في شأن مكافحة الإرهاب.
* رابعا، ينبغي دعم حل سياسي شامل وتصالحي للقضية السورية. وتدعو الصين إلى دفع التسوية السياسية للقضية السورية بقيادة السوريين، وتضييق الخلافات بين جميع الفصائل السورية من خلال الحوار والتشاور، وإرساء أساس سياسي قوي للاستقرار والتنمية والنهوض على المدى الطويل لسوريا.
وينبغي أيضا على المجتمع الدولي توفير مساعدة بناءة لسوريا في هذا الصدد ودعم الأمم المتحدة في لعب دورها بصفتها قناة رئيسية للوساطة.
ومن جانبه، قال المقداد إن سوريا تتفق مع المقترح الصيني، وتعتزم دفع تعزيز التنسيق مع الصين في شأن القضية.
وأكد المقداد أن الصين بصفتها عضوا مهما في المجتمع الدولي، "تقف دائما في صف العدالة"، معربا عن أمله في أن تلعب بيجينغ دورا أكبر في حل القضية السورية والشؤون الدولية الأخرى.
واستقبل الاسد لاحقاً وزير الحارجية الصيني.   
وبحسب قناة "روسيا اليوم" فإنه "تم خلال اللقاء التوافق على الانطلاق نحو مرحلة جديدة في تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي في كل المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.ط
وأكد الأسد أن "الصين دولة قوية ولها موقع كبير ومهم على الساحة الدولية، وأن سوريا تتطلع إلى توسيع مجالات التعاون معها على مختلف الأصعدة بالاستناد إلى حضورها القوي وسياساتها الأخلاقية والتي تخدم معظم دول وشعوب العالم".
وتوجه الرئيس السوري بالشكر "للدعم الذي تقدمه الصين للشعب السوري في مختلف المجالات، والمواقف المهمة التي تتخذها في المحافل الدولية دعما لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وقرارها المستقل".
وتطرق الجانبان إلى مشاركة سوريا في مبادرة "حزام واحد طريق واحد" الصينية، حيث أكد وزير الخارجية الصيني اهتمام بلاده بمشاركة دمشق في هذه المبادرة، نظرا لموقعها ودورها الإقليمي المهم.
وأكد الوزير الصيني على "استمرار بلاده في دعم الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب ومواجهة الحصار و العقوبات اللاإنسانية المفروضة عليه، والوقوف ضد التدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري وكل ما يمس سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
ونقل الوزير الصيني للرئيس الأسد تهاني الرئيس شي جينبينغ بالفوز في الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن "نجاح هذا الاستحقاق يدل على انتصار الشعب وعزيمته الثابتة في مقاومة كل التحديات ومحاولات الهيمنة التي يتعرض لها".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم