قطر والإمارات تعيدان فتح السفارتين "في الأسابيع المقبلة"

قطر والإمارات تعيدان فتح السفارتين "في الأسابيع المقبلة"
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي (وزارة الخارجية القطرية- 11 نيسان 2023).
Smaller Bigger
أعلنت قطر، الثلثاء، أنها تعمل مع الإمارات على إعادة فتح كل بلد سفارته لدى الآخر "في الأسابيع المقبلة"، بعد أعوام من التوتر في العلاقات بينهما، وفي خطوة تأتي في سياق سلسلة انفراجات ديبلوماسية في الشرق الأوسط.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها بقطر في 2017 على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، آخذة عليها تقرّبها من إيران، قبل توقيع اتفاق مصالحة في العلا في السعودية في كانون الثاني 2021.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة إن "فتح السفارات بين البلدين أعتقد أنه سيكون خلال الأسابيع المقبلة".

وأكد أن "اللجان الفنية الآن تقوم بعملها في هذا الإطار ومن المتوقع أن يكون هناك زيارات متبادلة للنظر في الإجراءات التي نحتاجها لإعادة فتح السفارات"، مشيرا إلى وجود "تقدم إيجابي في كل اجتماع".

من جانبه، أكد مسؤول إماراتي رفض الكشف عن اسمه، أنه "يجري حاليا تفعيل العلاقات الديبلوماسية التي ستشمل إعادة فتح السفارات بين البلدين".

وقال في تصريح لوكالة فرانس برس إن العلاقات بين البلدين استؤنفت منذ توقيع اتفاق العلا، وجرت "عدة زيارات بين البلدين، تضمنت نقاشات حول مواصلة تطوير العلاقات وتحقيق بشكل مشترك المزيد من الازدهار المتبادل والتقدم في البلدين والمنطقة".

منذ 2021، عادت العلاقات إلى حدّ كبير بين قطر والسعودية لكن التقارب مع الإمارات والبحرين استغرق وقتًا أطول. والأسبوع الماضي، استأنفت قطر والبحرين علاقاتهما الديبلوماسية بعد عامين على المصالحة الخليجية مع الدوحة، وذلك في أعقاب اجتماعات بين الطرفين بحثت الخلاقات بين البلدين ومن بينها الحدود البحرية.

ويأتي ذلك في خضم جهود ديبلوماسية إقليمية لحلحلة أزمات المنطقة، خصوصا بعد اتفاق السعودية وإيران الشهر الماضي على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ العام 2016.

وتعدّ إيران والسعوديّة أبرز قوّتَين إقليميّتَين في الخليج، وهما على طرفَي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية أبرزها اليمن وسوريا ولبنان.

ويأمل مراقبون ومحللون في أن ينعكس الاتفاق السعودي الإيراني على ملفات إقليمية لا سيما اليمن حيث تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم الحكومة المعترف بها دوليًا، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وأجرت السعودية والحوثيون مباحثات في صنعاء هذا الشهر سعيًا الى "تثبيت الهدنة" والتوصل الى "حل سياسي شامل ومستدام" للنزاع. وفي الأيام الأخيرة، تمّ تبادل نحو ألف سجين بين الطرفين.

وفي ظلّ أجواء التهدئة هذه، تستقبل دمشق الثلثاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في أول زيارة رسمية لمسؤول سعودي منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً. ويأتي ذلك بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدّة.

ويأتي الحراك الديبلوماسي في وقت تبحث دول عربية إمكانية عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، ومع قرب موعد القمة العربية التي من المقرر أن تستضيفها السعودية في 19 أيار.
 
العلامات الدالة

الأكثر قراءة

تركيا 11/12/2025 8:41:00 AM
دفع المدير، التلميذ البالغ من العمر 13 عاماً بقوة عن الدرج، ثم ابتعد تاركاً إياه يتألم على الأرض من دون تقديم أي مساعدة.
لبنان 11/13/2025 3:19:00 PM
جعجع: مستقبل لبنان القريب  يجب ألّا يكون محصوراً بين خيارَي الحرب الأهلية أو حرب إسرائيلية جديدة
مجتمع 11/13/2025 4:43:00 PM
أكّد المدير العام للطيران المدني المهندس أمين جابر أنّ التحويل في مسار الرحلات جاء نتيجة الأحوال الجوية القاسية في الشمال.