آلاف الفارين من السودان عالقون في بورتسودان... نوم في العراء و"لا مخرج حتى الآن"

العالم العربي 05-05-2023 | 19:16

آلاف الفارين من السودان عالقون في بورتسودان... نوم في العراء و"لا مخرج حتى الآن"

آلاف الفارين من السودان عالقون في بورتسودان... نوم في العراء و"لا مخرج حتى الآن"
شاب يؤدي صلاته في الميناء البحري في انتظار إجلائه من بورتسودان (27 نيسان 2023، أ ف ب).
Smaller Bigger
كانت هنادي السر من بين آلاف هرعوا إلى بورتسودان على أمل الفرار بحرا أو جوا من القتال العنيف الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وبعد مرور عشرة أيام، لا تزال هنادي تخيم في المدينة الواقعة على البحر الأحمر وسط درجات حرارة مرتفعة للغاية إلى جانب آخرين ينتظرون في الخيام وأماكن الإيواء من أجل الحصول على تذكرة للسفر.

وقالت هنادي (37 عاما) "أنام علي الأرض وليس لدي أموال لاستئجار غرفة في فندق... هنا لا توجد خدمات".

مدينة بورتسودان هي مركز للشحن وتتحول في بعض الفترات وجهة سياحية، لكنها تعاني في مواكبة أعداد السودانيين والسوريين واليمنيين الذين يصلون كل يوم.

وتصل تكلفة حجز الغرفة إلى 100 دولار في الليلة، وهو مبلغ أعلى من قدرات الكثير من اللاجئين الذين يضطرون إلى النوم في العراء في الحدائق العامة وتحت الأشجار وأمام المباني الحكومية.

وأقامت بعثات ديبلوماسية تابعة لدول أجنبية وأخرى تابعة للأمم المتحدة قواعد هناك وسط تنافس فيما بينها من أجل الحصول على مساحات من الأرض. وتقول السعودية التي تقع على البحر الأحمر في الجهة المقابلة لبورتسودان إنها أجلت نحو ثمانية آلاف شخص.

لكن كثيرين يشكون من صعوبة التواصل واندلع عدد من الاحتجاجات المحدودة.

وقال المهندس السوداني أحمد حسن "كل ما نتلقاه وعود ولكن لا نعرف متى يتم اجلاؤنا".

ويعمل حسن مهندسا في السعودية لكنه حضر للسودان قبل شهر لتلقي العزاء في وفاة والدته.

لم تدر معارك تذكر مدينة بورتسودان لكن المدينة تتأهب حاليا لتداعيات أزمة اقتصادية عامة.

وقال مسؤول بأحد الموانئ إن تعطل الإجراءات البنكية والجمركية أضر بعمليات الشحن الذي يشكل النشاط الرئيسي للاقتصاد المحلي.

وأدى تعطل أنظمة الاتصالات والبنوك إلى صعوبة حصول اللاجئين على الأموال.

وقال سالم الذي كان ينتظر تحت إحدى الخيام الموقتة "لقد خارت قوانا، ليست لدينا خصوصية أو حرية. تمنيت عدم مغادرة الخرطوم أبدا. لقد تحركنا لإيجاد مخرج، ولكن لا يوجد مخرج حتى الآن".

وقالت روان عبد الرحمن، وهي طبيبة متطوعة في الهلال الأحمر السوداني، إن العيادات الميدانية تفحص يوميا "حوالى 400 مريض من سودانيين وأجانب وأكثرهم من السوريين واليمنيين".

وأضافت أن العيادات من نقص في الأدوية والأطباء والمستلزمات الطبية.

والكثير من المرضى الذين تعالجهم روان هم أشخاص حضروا إلى السودان في الأصل فرارا من الحرب في بلادهم.

وقال أبو منير، وهو مواطن سوري يملك مطعما صغيرا في الخرطوم، إنه واحد من خمسة آلاف سوري ينتظرون مغادرة البلاد.

وقال لرويترز وقد بدا عليه الإرهاق بعد أن أمضى أكثر من أسبوع في الشارع "أنا حضرت من سوريا للسودان قبل تسع سنوات هربا من الحرب والآن الحرب تطاردنا في السودان... أملنا الوحيد أن نرجع سوريا رغم الحرب في بلدنا ".
العلامات الدالة

الأكثر قراءة

مجتمع 11/13/2025 4:43:00 PM
أكّد المدير العام للطيران المدني المهندس أمين جابر أنّ التحويل في مسار الرحلات جاء نتيجة الأحوال الجوية القاسية في الشمال.
سياسة 11/14/2025 2:56:00 PM
الجيش الإسرائيلي: الوحدة 121 بحزب الله مسؤولة عن ملف اغتيال سياسي لبناني مسيحي