"أحد لبيروت"... جولة افتراضية للدياسبورا في شوارع العاصمة المنكوبة

حقّقت مبادرة "معاً لبيروت"، ومنصة جامعة تهدف إلى مساعدة العاصمة في النهوض بعد انفجار الرابع من آب، مشروع "أحد لبيروت"، الأحد الماضي، والذي قام بنقل مباشر طيلة اليوم عبر حساب المبادرة على تطبيق "إنستغرام"، توجّه بالدرجة الأولى إلى المغتربين، عبر النقاشات والحوارات بين أصحاب الأعمال والفنانين وسكان المدينة. ومن أبرز الوجوه التي شاركت، مصممتا المجوهرات ندى غزال وهدى بارودي، متسلق الجبال رامي رسامني، الناشطة الاجتماعية هبة دندشلي، ومصفف الشعر في مار مخائيل ميشال.

 

 

جالت كاميرا "Sunday LiBeirut" في أحياء المدينة المنكوبة، المرفأ، الجميزة، مار ميخائيل، وسط البلد. أماكن غصّت بروادها يوماً، واستحالت خراباً في الرابع من آب، وأضحت أبنيتها هياكل مهشّمة، تستجدي استعطاف أبناء الوطن. سلّط الحدث الضوء على الشوارع والتراث والمعالم التي اشتاق إليها المشاهدون في جميع أنحاء العالم. وعرض البث المباشر الجوانب المتعددة لمدينة متعددة الأوجه، واللحظات الجميلة والذكريات التي ما زلنا نحتفظ بها: السهر في مار ميخائيل وأدراجها وأضواءها، والمشي الصباحي في المنارة والروشة وعين المريسة، والجواهر الخفية التي تكتنز بها بيروت.

 

 

أخذت المبادرة المتابعين في جولة من المرفأ المدمّر، وجالت في شوارع بيروت، من الكورنيش إلى الروشة والـ"sporting"، إلى مباني الجميزة ومار ميخائيل الأثرية، مروراً بالأبنية والمؤسسات التي تعمل "معاً لبيروت" على ترميمها. محطات مليئة بالذكريات والقصص البيروتية. وتخلل النهارَ وقوفٌ لدقيقة صمت في تمام الساعة السادسة وسبع دقائق في متحف سرسق، لروح ضحايا الانفجار المأسوي، تلته تحية موسيقية من المطربتين فاديا طنب الحاج ويمنى الحاج.

 

 

"Together LiBeirut" هي حملة إغاثة طارئة لتأمين تعافٍ مستدام لبيروت، نشأت في أعقاب انفجار المرفأ المدمر، والذي خلّف أكثر من 220 قتيلاً ، و 7000 جريح ، وشرّد نحو 300 ألف شخص. وتستفيد المنصة التعاونية من خبرة اختصاصيين في الرعاية الصحية والصحة العقلية والتعليم وسبل العيش والحفاظ على التراث. وتقودها المنظمات غير الحكومية المحلية "Cénacle De La Lumière" ،"Lebanon Needs" و"The House of Christmas".