الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إضراب عمال مركز معالجة النفايات في صيدا... 500 طن من القمامة المنزلية الصلبة ستتراكم يومياً في الشوارع

المصدر: "النهار"
النفايات تغزو الطرق (أحمد منتش).
النفايات تغزو الطرق (أحمد منتش).
A+ A-
 
صيدا - أحمد منتش
 
500 طن من النفايات المنزلية الصلبة التي تنقلها الشاحنات كل يوم من صيدا وضواحيها، و 250 طناً من منطقة جزين، والكمية نفسها تقريباً من بيروت، تصل الى مركز معالجة النفايات في صيدا، حيث يقوم مئات العمال والفنيين بفرزها ومعالجتها، بدأت تتراكم وتتكدس في المستوعبات وعلى الطرقات العامة وداخل الأحياء السكنية والتجارية بسبب الإضراب المفتوح الذي بدأه عمال مركز المعالجة في صيدا الذين يرفضون العمل ويعتصمون على مدخله ويمنعون أي شاحنة من الدخول الى المعمل احتجاجاً على تأخر إدارة المعمل في دفع بدل أجورهم كل أسبوع كالمعتاد والمطالبة بزيادة هذه الأجور بما يتناسب مع ارتفاع سعر الدولار وغلاء المعيشة.
 
 
"النهار" زارت مركز المعالجة والتقت العمال وأحد المشرفين على مركز المعالجة الذي أكد أن مشكلة العمال، وعددهم بالمئات، ناجمة بالدرجة الأولى عن ارتفاع سعر الدولار وغلاء المعيشة، حيث لم يعد يكفي ما يتقاضاه أي عامل يومياً أو خلال كل أسبوع احتياجاته اليومية، علماً أن تفلت سعر الدولار انعكس على إدارة المعمل ومتطلبات العمل والصيانة، والمشكلة الراهنة متعلقة بالقيود التي وضعتها المصارف على السحوبات النقدية بالليرة اللبنانية، والأزمة المالية تطال الجميع، ونحن كمعمل نقبض مستحقاتنا من الجهات الرسمية على سعر الصرف الرسمي أي 1500 ليرة، وبالتالي عندما نقبضه على سعر مختلف تلقائياً سيقبض العمال على هذا السعر. وأشار المسؤول في إدارة المعمل إلى أن مستحقات متوجبة على اتحاد بلديات صيدا الزهراني لم يتم تحصيلها بعد منذ السنة الفائتة، وهذا الأمر وضعنا في موقع العجز، وقمنا بالتواصل مع كل الجهات المعنية في المنطقة وخصوصاً مع رئيس بلدية صيدا ورئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني المهندس محمد السعودي للتدخل مع المصارف ومعالجة الوضع. وأبلغنا الجميع أن عدم تزويد المصارف بالسيولة النقدية المتفق عليها سابقاً وتقليصها، سيضعنا في موقع العجز، ويخلق أزمة كبيرة في تراكم النفايات وعدم القدرة على معالجتها، والمطلوب الضغط على المصارف للإبقاء على سقوف السحوبات النقدية المتفق عليها سابقاً مع التنبيه إلى خطورة تداعيات عدم تجاوبهم على مرفق عام مرتبط بالأمن الصحي والاجتماعي والبيئي في صيدا وضواحيها وفي منطقة جزين وبيروت.
 
السعودي: نحن نعاني المشكلة نفسها أيضاً
 
من جهته أكد رئيس بلدية صيدا ورئيس الاتحاد محمد السعودي أنه تواصل مع إدارات المصارف وطالبها بمعالجة الأمر فوراً، نظرا للتداعيات الخطيرة التي بدأت آثارها تطفو على السطح، وأوضح أن البلدية تواجه نفس المشكلة في تأمين السيولة النقدية من المصارف.
 
مطالب عمال المركز
 
وشرح عماد الخطيب باسم العمال المعتصمين مطلبهم الرئيسي المتعلق بزيادة أجور العمال، وقال إضرابنا سلمي وليس موجهاً ضد إدارة المعمل. ونحن نعتبر مطلبنا المتعلق بزيادة الأجور محقاً نظراً لارتفاع سعر الدولار والارتفاع الجنوني بأسعار المواد الاستهلاكية الذي لحق بمجمل السلع الضرورية، ومبلغ العشرين ألف ليرة او ثلاثين ألف ليرة في اليوم الواحد للعامل لا تلبي الحد الأدنى لاحتياجات الناس، ويجب احتسابها على السعر الرسمي للدولار، وشدد على عدم التراجع عن الإضراب إلا بعد تحقيق هذا المطلب.
 
(الصور لأحمد منتش).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم