الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

في اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين: ثبات على معرفة مصيرهم

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
تصوير حسام شبارو.
تصوير حسام شبارو.
A+ A-
في لبنان، الذي تحوّل في أزمته الوجودية الى سجن كبير، جاءت أمس مناسبة إحياء اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسراً يقظة مستمرة للقضية الحية في ذاكرة ناسها، في ذاكرة جيلنا، جيل الحرب والاحلام المتكسرة، في مؤتمر صحافي ارادته الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً ولجنة أهالي المفقودين في لبنان قرب الخيمة في حديقة جبران خليل جبران، للتذكير بانها القضية الوحيدة التي لم تفرق لا السياسة، ولا الطائفية والمذهبية بين ناسها، بل عكست وحدة وطنية قلّ نظيرها بين ذوي المفقودين والمخفيين قسراً في مطلب محق جداً الا وهو معرفة مصير احبائهم. وصلنا الى الخيمة وسط أشعة شمس قاتلة في آب اللهاب. الكل مستعد لرفع الصوت عن قضية لن تعرف النسيان في ذاكرة اهالي المفقودين، ولاسيما انهم يستمدون العزم والثبات في قضية حمل مشعلها – ومازال من عليائه - المناضل الكبير غازي عاد مع شوق كبير لأولياء مفقودين سبقونا الى "القاطع" الآخر، منهم أوديت سالم، ام احمد شرقاوي وآخرهم رياض هرموش...عزيمة الاهالي، الذين حملوا صور مفقوديهم، ما زالت كما عهدناها مع بعض التعب والخيبة في وجوههم المثقلة بهمّ الانتظار. جاءتنا السيدة انجاز المعلم لتخبر عن والدها الذي خطف في 5 تشرين الثاني 1984 وهو يغادر ثكنة الحلو، مع العلم انها اخبرتنا ان احد المحررين من السجون السورية ابلغهم منذ 17 عاماً انه شاهده هناك واصفاً تفاصيل خاصة تثبت حقيقة أقواله...صمتت لتكمل انه مضى على غيابه 37 عاماً، وهي ما زالت تحاكيه يومياً، تتخايله وهو كهل. ماذا تتأمل؟ أجابت اخته السيدة نعمة المعلم "ان نعرف مصيره، هذا حقنا..."توالت شهادات سيدات عدة منهن شهادة شقيقة محمود...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم