"استطعنا تغيير وجه سرطان الثدي في لبنان"... وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور للبروفسور ناجي الصغير

منح رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي البروفسور ناجي الصغير، وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، تقديراً لعطاءاته الكثيرة في المجالات الطبية والأكاديمية والأبحاث العلمية، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة مرض سرطان الثدي.

وكان لقاء في قصر بعبدا، حضره الى المحتفى به وزوجته وابنته وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور غازي زعتري، ورئيس الجسم الطبي في الجامعة الدكتور سمير علم ونائبة رئيس الجمعية ميرنا الصبّاح حب الله، مسؤولة الإعلام في الجمعية الزميلة رلى معوض والزميلة اسبرانس غانم.
 

ونوّه الرئيس عون بالمسيرة المهنية الغنية للبروفسور الصغير وبالجهد الكبير الذي بذله ولا يزال في مجال المعالجة والتوعية وتقديم الدراسات والأبحاث العلمية والطبية والحملات التي نظمها للوقاية من مرض سرطان الثدي وغيرها من الامراض.

وردّ البروفسور الصغير بكلمة قال فيها: "كم أنا سعيد وفخور وشاكر لكم على هذه اللفتة الكريمة من فخامتكم لتكريم الطب والبحوث العلمية والاهتمام بصحة المرضى وصحة المجتمع بمنحي شرف وسام الأرز الوطني برتبة كومندور في خضم الأزمات السياسية والاقتصادية والصحية التي يمر بها وطننا الحبيب لبنان. لقد نجحنا أنا وزملائي في لبنان بتأمين أفضل أساليب العلاج والتعليم والتدريب والبحوث الطبية، واعتز بأنني أحصل على هذا الوسام من فخامتكم تكريماً للمشاركة والقيادة في الأبحاث الطبية اللبنانية ‏والعربية والدولية، ووضع وصياغة الارشادات العالمية لعلاج مرضى سرطان الثدي، وترؤس اللجنة العالمية للجمعية الأميركية لعلاج السرطان ولجنة إرشادات العلاج ولجنة الموارد المحدودة، وتأليف المقالات والكتب الطبية؛ بالإضافة الى تأسيس وترؤس الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث والجمعية اللبنانية لمكافحة ‏سرطان الثدي ‏التي بالمناسبة حرصنا بها على عدم خسارة مكتسباتنا السابقة بسبب جائحة كورونا والحجر الصحي، فاخترنا أن نركز حملتنا هذا العام على تعليم السيدات الفحص الذاتي للثدي بواسطة الوصفة الصحية". 
 

وتابع: "لقد استطعنا تغيير وجه سرطان الثدي في لبنان وتحويله من مرض مخيف إلى مرض يمكن الشفاء منه أو التعايش معه، وبيّنا في دراساتنا اننا أصبحنا نشخص ثلثي الحالات بمرحلة مبكرة ونومن شفاء 80 - 90% منهن. وبدعمكم يا فخامة الرئيس، ‏وأنتم والسيدة الأولى ساهمتم معنا بحملاتنا السنوية لمكافحة سرطان الثدي، نأمل أن نستطيع أن نحافظ على إنجازاتنا ونزيل كل ما يمكن أن يتسبب بخسارتها، واسمحوا لي هنا ان اطلب توجيهاتكم الكريمة واذكر انقطاع العديد من أدوية القلب والسرطان ومنها دواء تاموكسيفن الذي نعالج به أكثر من 20 إلى 30 الف ‏سيدة في لبنان؛ اذ ان هذا العدد هو متراكم لإحصاءات 2500 حالة جديدة كل سنة".

وشكر الرئيس والجامعة الأميركية في بيروت وكل زملائه على مساندته، كما شكر مرضاه على ثقتهم، وأصدقاءه وعائلته على محبتهم، واعداً بأن يكون هذا التكريم "حافزاً جديداً للعطاء والاستمرار والمساهمة بالنهوض والعبور ‏بمرضانا وتلامذتنا ومواطنينا إلى شواطئ الأمان".


يشار الى ان البروفسور ناجي الصغير هو رئيس قسم أمراض الدم والسرطان ‏ومدير مركز علاج سرطان الثدي في الجامعة الأميركية في بيروت ورئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي.