الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

موظفو مستشفى الحريري أعلنوا الإضراب المفتوح: صرخات تعلو بوجه وزير الصحة

المصدر: "النهار"
أحد أقسام مستشفى رفيق الحريري الجامعي (تصوير حسام شبارو).
أحد أقسام مستشفى رفيق الحريري الجامعي (تصوير حسام شبارو).
A+ A-
أعلن موظفو مستشفى رفيق الحريري الجامعي "الإضراب المفتوح ابتداءً من يوم الغد إلى حين تحصيل حقوقهم كاملة من جهة المدفوعات وسلسلة الرتب والرواتب"، مشيرين إلى خطوات تصعيدية تمليها استجابة السلطات المعنيّة بالشأن الصحيّ.
 
في السّياق، أشارت مصادر مطّلعة لـ"النهار" إلى "الاتفاق على تقليص ساعات العمل من 44 ساعة إلى 32 ساعة عندما أقرّ مرسوم زيادة الرواتب، وقد التزم موظفو المستشفى دواماتهم المعتادة، أيّ أنّهم عملوا لساعات إضافيّة وفقاً للمرسوم الأخير، وهو ما لم يعد مقبولاً بعدما أصبح المرسوم نافذاً، ويمكن للعاملين بموجبه تحصيل ساعاتهم الإضافية، إمّا عبر تقاضي مبالغ ماليّة مقابل تلك الساعات وإمّا عبر الإجازات".
 
وأوضحت المصادر أنّ "الاتفاق بين العاملين وإدارة المستشفى تقرّر على أساس أن تدفع الأخيرة للموظف تلك الساعات عن طريق الإجازات والنقود معاً، إلّا أنّها لم تلتزم بالاتفاق وتهرّبت منه؛ الأمر الذي أثار استياء وامتعاض الموظفين".
 
كذلك، أكّدت المصادر أنّ "سلسلة الرتب والرواتب لم تُصرف لموظفي مستشفى الحريري بالرغم من أنّهم في مواجهة جائحة كورونا ويعانون كما المواطنين كافة".
 
من جهّته، شدّد المتحدّث الرسميّ باسم الموظّفين والمستخدمين في مستشفى رفيق الحريري الجامعيّ بسام عاكوم في حديث لـ"النهار" على أنّ "الموظف في المستشفى اليوم يتقاضى أقلّ من ربع حقّه وتعبه"، مؤكّداً أنّ "هذا الأمر مرفوض، ولا يجوز التهاون فيه بعد الآن، لأن العامل سعجز عن تأمين البنزين للوصول إلى المستشفى أساساً"، لافتاً إلى أنّ "هذا القرار ليس وليد اليوم إنّما هو عبارة عن تراكم وعود لم تلتزم بها الجهات المعنيّة ولا وزير الصحة الجديد فراس الأبيض، الذي كان يُعاني نفس معاناة الموظفين، وحمّل في وقت من الأوقات وزير الصحة السابق المسؤوليّة إلّا أنّه لم يفعل شيئاً حتّى الآن عندما وصل إلى مركزه كمسؤول".
 
وأضاف: "أجبرونا على العمل لساعات إضافيّة على أساس أنّنا سنتقاضى أجرها لاحقاً، وحتّى الساعة لم يتمّ صرف تلك السّاعات ممّا يضعنا في موقع محرج ويدفعنا إلى رفع الصرخة وإعلان الإضراب".
 
كذلك لفت عاكوم إلى أنّ "راتب المليون ليرة الذي يتقاضاه العامل في المستشفى لا يكفيه لتعبئة البنزين اليوم"، متسائلاً: "أين المفعول الرجعيّ الذي كان يفترض أن يُدفع لنا منذ 32 شهراً؟ من يتحمّل هذا المسؤوليّة؟ ولِمَ علينا أن نكون كبش المحرقة فيما موظفو القطاعات الأخرى يحصلون على حقوقهم بشكل شبه كامل؟".
 
وتابع: "اليوم الموظف يُهان ويُذلّ. وللأسف، قمنا بإلغاء المواعيد كافة اعتباراً من الغد، وسيكون لنا اجتماع اليوم لدراسة الخطوات المقبلة، كما ستكون لنا تحرّكات تصعيدية إذا لم يتمّ أخذ إضرابنا على محملّ الجدّ والتحرّك السريع من قبل الجهات المعنية لا سيّما الوزير الأبيض"، خاتماً بالقول: "لنا ثقة كاملة وأمل في أن يتمّ اتخاذ قرار إيجابيّ اليوم رأفة بالمرضى والمواطنين وبنا كموظّفين".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم