الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

طبيباتٌ رائدات في البلدان العربية ... ظلمهنَّ التأريخ

المصدر: النهار
Bookmark
A+ A-
غسّان غصن1- أولُ طبيبةٍ في الشرق الأوسط ثمّةَ كتاباتٌ كثيرة عن أول طبيبةٍ في هذا البلد العربي أو ذاك، وفي تركيّا أيضًا، كنَّ كلُّهنَّ في أوائل القرن العشرين. وفي اعتقادي أنّ ذكْرَ العديد من الرائدات أُغفِل عن غير قصْد لعدم تَوفُّر إمكانيات البحث و’الإنترنت‘، مثلما حدث معي في مقالٍ عن الطبيبة الرائعة سنيّة حبّوب.  على سبيل المثال لا الحصر، نشرَت لي مجلّةُ ’أرامكو وُورلد‘ في عدد تشرين الأول/اوكتوبر- تشرين الثاني/نوفمبر 1995 قصةَ الجامعة اللبنانية-الأميركية (LAU) التي ذكرتُ فيها - بناءً على العديد من المَراجع الوَرقية المتوفِّرةِ لديّ آنذاك - أنّ سَنيّة حبّوب "كانت أول لبنانية تدرس الطبَّ في الخارج، والخِرِّيجةَ العربيةَ الوحيدة في كلّية الطب للنساء في بنسِلفانيا (WMCP)، حيث حصلت على شهادتها الطبية عام 1931". وقد استَشهد بهذا القول كاتبُ المقال عنها في ويكيبيديا، بالإنكليزية والعربية.  تصحيحاتٌ موثَّقة:أولُ طبيبةٍ في الشرق الأوسط، وأولُ خِرِّيجةٍ من البلدان العربية في كلية الطب للنساء في بنسِلفانيا، سبقَت سنيّة حبّوب بأكثرَ من 40 عامًا. ويعود الفضلُ في نشر الصورة التاريخية عنها وعن زميلتَينِ لها إلى الباحثة ’جايبريت فيردي ـ ديسي‘، التي وجدتْها مصادفةً إبّانَ أبحاثها لشهادتها في التاريخ وانتشرت على نطاقٍ واسع - وقد التُقِطت الصورةُ في مناسبةٍ تكريمية أقامها عميدُ كلية الطب للنساء في بنسِلفانيا، في 10 تشرين الأول عام 1885. ثمّةَ معلوماتٌ كثيرة عن الطبيبتينِ الهنديةِ واليابانية، لكنّ المعلوماتِ عن الطبيبة السورية شحيحةٌ جدًّا. فما من أحدٍ يعرف شيئًا عن أسرة ثبات (تُكتب بالإنكليزية سَبات أو تَبات) م. إسلامبولي (تُحرَّف بالعربية أحيانًا إلى اسطنبولي) وكيف وصلت إلى الولايات المتحدة، لكنّ من الواضح من نفقات سفرها وتمضيتِها خمسةَ أعوامٍ هناك - وثيابِها الفاخرة في الصورة - أنها كانت من عائلةٍ دمشقيةٍ ثرية. وتذكر مراجعُ مختلفةٌ أنها كانت من عائلةٍ كردية أو يهودية (أو كرديةٍ يهودية).من المعلومات الضئيلةِ جدًّا عنها، بحسَب موقع الكلّية، أنها حصلت على شهادة الطب في الأمراض النسائية عام 1890 وعادت إلى سوريا لتُمارس عملَها. وعن عدم ذكْرها في أيٍّ من التأريخات الدمشقية، يُرجِّح الكاتبُ والباحثُ السوري كمال شاهين أنها "مارست عملها من دون افتتاح عيادة رسمية؛ حيث كان من الصعب جداً على النساء زيارتها في العيادة تبعاً لتقاليد ذاك الزمان". بعد فترةٍ غيرِ معروفة، انتقلت إلى القاهرة؛ حيث يُقال إنها عملت في التمريض - تذكر نشرةُ خرِّيجات الكلية عنوانَها هناك في سنة 1919. وتُجمع المعلوماتُ القليلة عنها على أنها تُوفيت في القاهرة عام 1941. ويُقال إنّ أفرادًا من سلالتها يعيشون حاليًّا في كندا، وفقًا لشابٍّ مهتمٍّ بالموضوع "ويعمل حالياً على جمع توثيق وافٍ عن حياتها."2- ثانيةُ الطبيبات في الشرق الأوسط (وأولُ طبيبةٍ من لبنان) ... ظلمها التأريخأنيسة صَيْبَعة (1865-1944)، كبيرةُ البنات السبع والصبيانِ الأربعة للوَجيه الطرابلسي نقولا صَيْبَعة وزوجتِه الراقية كاترين حدّاد صَيْبَعة، درست الطبَّ في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم