السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

راجح الخوري... وداعاً

المصدر: "النهار"
Bookmark
من وداع الزميل راجح الخوري (حسام شبارو).
من وداع الزميل راجح الخوري (حسام شبارو).
A+ A-
الدكتور جورج شبلييمكنُ للزمان أن يُحَبِّبَ للناسِ الجاهَ والمُلك، ويوقظَ فيهم دواعي القوّةِ والسّلطة، ويمكنُ له، أيضاً، أن يُطلِقَ ألسنةَ الكُتّابِ والإعلاميّين، ويُذيعَ، عندَهم، البلاغةَ والجرأةَ، وهما أقوى بواعثِ النشاطِ الفكري. وإذا قُدِّرَ للأيام أن تُواريَ السّلطانَ ليضمحلَّ نفوذُه، فهي لا تستطيعُ أن تَكبتَ الرَّغبةَ الى التَّعبير، أو تجعلَ حظَّ الحِبرِ كَحَظِّ الممالِك.بعدَ أن كان الإعلامُ، عندَنا، يعيشُ عيشةً بدائيّةً، في ما مضى، جاءَ مَنْ أغنى الكتابةَ الصّحفيةَ بتَلاقُحٍ شَيِّقٍ بين العقلِ، والإِفهام، أو بين الحقيقةِ والدَلِّ عليها، ما نقلَ العملَ الإعلاميَّ من الظّلمةِ الى النّور، أو من الخُمودِ الى الوجود. إنّ تباشيرَ الصّباحِ في الكتابةِ الإعلاميّة، ظهرَت طلائعُها مع كِبارٍ، كانوا بَديعي أزمنتِهم، وتطوَّرَت سياقاتُها على أقلامِ مُبدِعينَ أحرار، في مقدِّمِهم راجح الخوري الحريصُ على استقامةِ الكتابةِ بأطايبِ الفكرِ، وطرائقِ التّعبير التي لم تكنْ فصاحتُها، معه، صَمتاً.راجح الخوري الذي كان كلامُهُ يرفلُ بثَوبٍ من محسِّناتِ الحريّة، أعلنَ أنّ الحريّةَ هي سُنَّةٌ مُطَّرِّدةٌ في أسلوبِه، لا وتيرةَ مُخَفَّضّةَ لها، احتفلَ بها بإتقانٍ وتجويد، وآلَفَها بعناية، فكانت الأَقربَ الى نفسِه، والأَعلَقَ بلسانِه، والأَصلَحَ لقلمِه. لم يُضَيِّقْ راجح الخوري بِساطَه عن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم