الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية واليونيسف ينظمان ورشاً تفاعلية لتعزيز استخدام البيانات عن الأحياء

المصدر: النهار
خلال ورشة عمل تفاعلية (الصورة من اليونيسف).
خلال ورشة عمل تفاعلية (الصورة من اليونيسف).
A+ A-
نظّم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أكثر من 15 ورشة عمل تفاعلية في جميع أنحاء لبنان لتعزيز استخدام البيانات والمعلومات المتوفرة ضمن ملفات الأحياء التي تم جمعها بشكل مشترك، وكذلك البوابة الإلكترونية كأداة تفاعلية يمكن إستخدامها من السلطات المحلية، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، ومؤسسات المجتمع المدني.
 
وتعرض ملفات الأحياء المتعددة القطاعات، والتي تشمل 28 حيّاً من الأحياء الأكثر تهميشاً في لبنان، بيانات إحصائية عن الظروف المعيشية لكل من المقيمين اللبنانيين وغير اللبنانيين.

وتخلّل ورش العمل تقديم البيانات الرئيسية للأحياء وعرض الاستخدامات المتعددة للبوابة إلكترونية، والتشجيع على استخدام تلك البيانات في وضع برامج تستند الى الأدلة الحسية وتساهم في تحسين آليات التنسيق ضمن إطار عمل قائم على أساس المنطقة.

وتقول مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان تاينا كريستيانسن: "يأمل البرنامج أن يستمر استخدام ملفات الأحياء بنهج قائم على أساس المنطقة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الفورية، وتخفيف التوتر الاجتماعي، والمساهمة في التنمية الحضرية المستدامة، اذ يواجه البلد أزمات متعددة ويخطط للتعافي والإصلاح على المدى الطويل".  

يعاني لبنان، وهو بلد يعيش معظم سكانه في المدن، نقصا كبيرا في البيانات والإحصاءات عن المدن، وفقا لبيان نشرته اليونيسف. و"تغطي ملفات الأحياء مواضيع أو قطاعات متعددة، منها الاقتصاد المحلي، سبل العيش، المباني، المياه والصرف الصحي، الصحة، التعليم وحماية الطفل. وقد شملت هذه الدراسة القضايا من منظور جميع المقيمين الذين يعيشون في منطقة جغرافية – بغض النظر عن الجنسية، الجنس والعمر".

وتقول ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو: "يستجيب مشروع ملفات الأحياء لنقص مستمر منذ فترة طويلة في البيانات الموثوقة والمتعددة القطاعات المطلوبة لتسليط الضوء على التنمية المستدامة والاستجابة الإنسانية من جميع الجهات الفاعلة".

تظهر الصدمات والتحديات المتعددة التي يعيشها لبنان - بدءًا من أزمة اللاجئين السوريين، والأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وجائحة فيروس كورونا، والتعافي وإعادة الإعمار بعد انفجار مرفأ بيروت - الحاجة بشكل واضح إلى بيانات أساسية دقيقة وشاملة على مستوى المدن والأحياء، وفقا لبيان اليونيسف. 

وصرّح رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني: "من خلال بيانات ملفات الأحياء، ستتمكن بلدية بيروت من إدراك احتياجات سكانها بشكل أفضل والتي ستمكننا بدورها من تحديد الأولويات وتصميم تدخلاتنا لتلبية الاحتياجات والتحديات الأكثر إلحاحًا التي يواجهها السكان، بهدف تحسين ظروفهم المعيشية" وذلك خلال إحدى الورش العمل الأخيرة التي أقيمت في 24 آذار 2021 في بلدية بيروت، وشملت أحياء صبرا، داعوق-غواش، حي الطمليس وكرم الزيتون. 

وذكر رئيس بلدية سبلين، محمد يونس، خلال ورشة عمل عقدت في منطقة سبلين، أنّ "الدراسة التي  قدمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مع اليونيسف سيتم اعتبارها بمثابة خط الأساس أو نقطة البداية لإعداد أي ملف أو مشروع نريد تقديمه إلى الجهات المانحة". وقال: "لقد جاءت هذه الدراسة كدعم لرؤية البلدية للاستجابة للوضع الراهن في البلد وتداعيات الانتفاضة الشعبية والإقفال التام بسبب جائحة فيروس كورونا والوضع الاقتصادي والسياسي".

والبلديات التي شملها هذا المشروع هي: بعلبك، برجا، بيروت، برج حمود، برج الشمالي، المرج، المنية والنبي يوشع، حلبا، كترمايا، طرابلس، حارة الفوار، قب الياس وادي الدلم، صيدا، سبلين، سن الفيل، صور، تعلبايا، الناعمة حارة الناعمة، زحلة، المعلقة وتعنايل وذوق مكايل.

وأعد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فيديوين توجيهيين لتمكين المستخدمين من التنقل بين المكونات المختلفة لبوابات ملفات الأحياء والبوابة الجغرافية، بالإضافة إلى دليل حول كيفية قراءة وإستخدام ملف الحي.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم