السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

حاول قطع طريق عام برجا مع محتجين... سيارة صدمت الشاب محمد وعرّضت رجله للبتر

المصدر: صيدا- "النهار"
والد محمد داخل قسم الطوارئ.
والد محمد داخل قسم الطوارئ.
A+ A-
تتواصل الحوادث المؤسفة الناجمة عن قطع الطرق العامة والاحتجاجات الشعبية الغاضبة ضدّ السلطة ورموزها والوضع المعيشي والاقتصادي وضدّ الفقر والجوع والبطالة.
وصباح اليوم، كاد الشاب محمد علي أرناؤوط (20 عاماً)، مواليد بيروت وسكان بلدة برجا في إقليم الخروب الساحليّ، أن يدفع حياته ثمناً لمشاركته مع مجموعة من المحتجين بقطع الأتوستراد بين صيدا والجنوب من جهة، وبين بيروت قرب مفرق بلدة برجا. وأثناء وجوده على دراجته النارية على الطريق العام، صدمته سيارة مسرعة من دون أن يتوقّف سائقها، وسارع رفاق المصاب لنقله إلى مستشفى سبلين الحكومي في المنطقة حيث وُضع في غرفة الطوارئ.
 
 
وقال والد المصاب علي أرناؤوط، وهو يعمل سائق تاكسي على سيارة مستأجرة، ولديه فتاة غير ابنه العاطل عن العمل، أنّ الفقر والجوع والبطالة التي يعيشها معظم الناس جعلت من ابنه يتفرّغ ويشارك في الاحتجاجات الشعبية. وأضاف: "الشباب من دون عمل، ولا حكومة وغلاء فاحش، والدولار وصل إلى 15 ألف، فكيف نمنع أولادنا من التظاهر وقطع الطرق؟".
 
وأشار إلى أنّ العمليات الجراحية والآلات التي يحتاجها ابنه تصل كلفتها إلى 30 مليون ليرة، وأنّ "مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين كان متساهلاً معنا واكتفت إدارة المستشفى بمبلغ مليونين وستمئة ألف ليرة دفعة أولى، بانتظار تأمين مبلغ آخر بقيمة 14 مليون ثمناً لجهازين يتم تسديده على دفعتين، حيث رجل ولده سحقت وكان سيصار إلى بترها لولا عناية الأطباء في المستشفى".
 
وطالب الوالد ورفاق ابنه القوى الأمنية مواصلة البحث والتحرّي عن سائق السيارة التي صدمت محمد.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم