الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بلدية بريح تروي ما حصل ليلة الميلاد وتطمئن إلى عدم تأثر البلدة بمحاولات الفتنة

المصدر: "النهار"
بلدية بريح.
بلدية بريح.
A+ A-
روت بلدية بريح حقيقة ما حصل في البلدة ليلة عيد الميلاد مطمئنة الى ان البلدة لن تتأثر باي ممارسات مماثلة . واكدت البلدية في بيان اصدرته امس أن "منذ العام 2014 تاريخ العودة الى بلدة بريح والمصالحة الوطنية التي جرت حيالها، وبلدتنا تنعم بالاستقرار والعيش المشترك والواحد بين جميع ابنائها"، مضيفةً: "لكن الذي حصل ليلة عيد الميلاد من رسومات شيطانية على أبواب وجدران أربعة منازل مسيحية، وتناولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي لهو امر مستهجن وقد استنكرته جميع عائلات وأهالي بريح والاحزاب".

وتابعت البلدية في بيانها : "اننا اذ نؤكد ان هذا الموضوع قيد المتابعة الحثيثة، مع سائر القوى الأمنية من اجل تبيان الحقيقة اذا كان الذي حصل فرديا او بهدف إثارة الفتن ومحاسبة الفاعل ايا كان ولأي جهة انتمى، نربأ بالوسائل الاعلامية ورواد التواصل الاجتماعي توخي الدقة في نقل الخبر بنكهة اعلامية".

وختمت: "نطمئن الجميع الى ان ذهنية أبناء بريح هي سلمية بكل ما للكلمة من معنى ولن تتأثر سلبا مع هكذا مسائل، اننا ننتظر الدولة والقوى الامنية التي نركن اليها لتبيان حقيقة ما جرى".

من جهة ثانية، تحقق مديرية المخابرات في الجيش في ما شهدته البلدة من رسومات لجماجم بالأحمر، رُسمت على جدران عدد من منازل العائلات المسيحية في أعقاب احتفالات وقداديس في كنيستي مار الياس ومار جرجس، مما خلّف حالاً من التوتّر عكّرت أجواء العيد.

وأثار هذا التصرف ردوداً مستنكرة، وقال عضو كتلة" اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة: "من العبوة على مقر الماسونية في بعقلين، إلى طلاء بعض أبواب المنازل في بريح، تصلنا رسائل مختلفة الأشكال ومتعددة الجهة، تستهدف بأعمال دنيئة وغير مسؤولة، استقرار الشوف الصامد. المصالحة مقدسة. ارفعوا ايديكم عنها".

وأكد نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان ان ما حصل "لايعكس واقع الحال في البلدة التي يعمّها التآخي والتفاعل، والدليل الاحتفالات التي تزامنت مع الميلاد: قبله وبعده.

اكما أنّ ذلك لا يعكس المناخ العام السائد الجبل، حيث الأمن والاستقرار والطمأنينة، إذ رغم الضغوط المعيشية والاقتصادية القاسية، تشكّلت فرصةً إضافيّةً لمزيد من الوحدة في الجبل لا التفرقة، وبالتالي ما حصل لا يمتّ إلى بريح ولا إلى منطقة الجبل بصلة".

واعتبر أن "هذه الحادثة أتت من خارج السياق العام، وهي مفتعلة من مغرضين لن يتمكّنوا من تعكير صفو هناء الحياة في بريح والجبل، فضلاً عن أنّ هذه الأعمال ليست مرفوضة في الجبل وحسب بل في لبنان كلّه".

وشدد على أنّ "العبث بالسلم الأهلي خطّ أحمر، وأن المصالحة هي جوهر وجود هذا الجبل، والتصدي لهذه الأعمال هو تصدٍّ مشترك من المسيحيين والموحدين الدروز في وحدة صفّ وموقف، حفاظًا على استقرار الجبل خصوصاً واستطرادًا لبنان كلّه عموماً"..

واستنكر مفوض حزب الوطنيين الأحرار في الشوف فادي المعلوف "الأعمال التي قام بها بعض الموتورين، بهدف استيلاد فتنة طائفية لطالما نبذها الشوفيون منذ زمن طويل".

ورأى أن "هذه الأعمال لا يمكن وصفها الا بأنها صبيانية"، داعيا القوى الأمنية الى "القيام بواجباتها بالسرعة المطلوبة، خوفا من أي تداعيات ممكن ان تمس بالسلم الأهلي".

وشدد على "التمسك بوحدة الجبل التي دفع اللبنانيون ثمنا باهظا لتحقيقها".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم