الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تشنج حاد بين الرابطة الجديدة للثانوي ومعارضيها لتصويب التجاوز الفاضح للنظام الداخلي وإلا طرح الثقة!

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
عملية فرز الأصوات في انتخابات رابطة التعليم الثانوي (أرشيفية - مارك فياض).
عملية فرز الأصوات في انتخابات رابطة التعليم الثانوي (أرشيفية - مارك فياض).
A+ A-
الأمور على حالها بين رابطة الثانوي الرسمي وقوى التغيير النقابية: تقاذف الاتهامات بين الجانبين على حساب الحق المهدور للمعلمين...

الوضع الحالي للرابطة ومعارضيها المعروفين باسم "الثانوي ينتفض" يشبه البلد. فقد وزعت الرابطة الحالية مهامها بين الرئيس لـ "تيار المستقبل"، ونائب الرئيس لـ "حزب الله"، وأمانة السر لحركة "أمل" في ظل وجود تمثيل مسيحي محصور ببعض الأعضاء الموالين لـ "المردة" ولبعض المستقلين، وهذا واقع فرض نفسه في ظل مقاطعة "القوات" و"العونيين" للعملية الانتخابية...


النظام الداخلي
على هامش المؤتمر الصحافي، الذي دعت إليه أمام مقر الرابطة في قصر الاونيسكو، أكدت العضو في مجموعة "الثانوي ينتفض" سهام أنطون لـ"النهار" "أننا نميل الى التصعيد وسنلجأ الى كل الخيارات، في حال لم تستجب الهيئة الجديدة لمطلبنا الأساسي وهو العودة الى النظام الداخلي للهيئة والالتزام بتوصيات الجمعيات العمومية..."

بعد دعوة المندوبين للانضمام الى صفوف المعارضة، صرحت أنطون بأنه "يمكننا أن نلجأ الى طرح الثقة بالهيئة الجديدة إذا بقيت الأمور على حالها".

وعرضت بإسهاب "المخالفات الفاضحة للهيئة الادارية لرابطة التعليم الثانوي للنظام الداخلي، وأبرزها مخالفة صدرت من الرابطة السابقة واتخذت بموجبها قرارا بوقف الاضراب، وذلك بناء على تشاورها مع الهيئة الإدارية الحالية"، مشيرة الى أن "هذا الامر يشكل تجاوزا فاضحا للنظام الداخلي لأنه لا يحق للرابطة السابقة إصدار أي قرار بعد انتهاء ولايتها، ولو كان بالتشاور مع الرابطة الحالية..."

"أما المخالفة الثانية،" وفقاً لها، "فبرزت من خلال تفرّد الرابطة في الإعلان عن الإضراب وتعليقه من دون الاحتكام الى الجمعيات العمومية، وقالت: "لقد تفادوا أي فرصة للعودة الى الجمعيات العمومية، لأنهم على يقين تام بأن التوصيات الصادرة عن هذه الجمعيات ستتمسك باستمرار الاضراب، وهذا يخالف رغبة الأحزاب التي يوالونها".

وشددت على أن "الوعود التي قطعها المسؤولون لدفع الرابطة الى تعليق الإضراب، لم تدخل حيز التنفيذ لأننا نعي تماماً أن تحقيق أي من هذه المطالب منوط بإقرار الموازنة"، مشيرة الى أن "الحصول على بعض الفتات الموعودين به مرهون بإقرار الموازنة التي لا نضمن موعد إقرارها أو تعثر هذا الموضوع لأي سبب جديد".

وحول ما إذا كان هذا التصعيد مردّه الى خسارتهم في الانتخابات، قالت: "نتقبل نتائج الانتخابات، لكننا نعترض على غياب النسبية في قانون الانتخاب، والتي كانت ساهمت في تمثيلنا".

وحذرت من "لجوء المعلمين الى الاقتراع خارج قناعاتهم خوفاً من خسارة رزقهم لأنهم يعون أن أحزاب السلطة تتحكم بدوام عملهم، ما يجعل خياراتهم تراعي الظرف الحالي"، مشيرة الى "أننا نتقبل النتائج مع تسجيل اعتراضنا على غياب أي استقلالية لقرار المعلمين، وهذا أمر فاضح برز من خلال تعيين 100 مدير مندوب بأسلوب معروف ومتبع بأبعاده الحزبية والطائفية في لبنان".

أما رئيسة الرابطة الحالية ملوك محرز فقد أكدت لـ"النهار" رفضها التعليق على الاتهام بمخالفة النظام الداخلي، مشيرة الى "أننا انتُخبنا من معلمين ولا نمثل أجندة حزبية..."
وعن ردها على عدم الامتثال للجمعيات العمومية لأي قرار بوقف الإضراب، قالت: "انتُخبت رابطة جديدة، ما يفرض الآن انتظام عملها بانتخاب فروع والدعوة الى الجمعيات العمومية لأي تحرك نقابي، وهذا ما نقوم به. نحن اليوم نتحاور منذ ثلاثة أيام مع كل المندوبين في المحافظات لمتابعة شؤون الحوافز التي لم تُصرف والمنحة الشهرية. كما شكلت لجنة طوارئ من الهيئة الإدارية للمتابعة اليومية مع الوزارة لتنفيذ هذه المطالب..."

وهل يمكنكم طرح الثقة بالهيئة الجديدة؟ أجابت: "نحن نتصرف ضمن أطر نظام داخلي ولمصلحة الأساتذة، ولم نسجل أي مخالفة تسمح بالمساءلة".


[email protected]
Twitter:@rosettefadel


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم