الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لقطتان من يوميات الوجع... طوابير الذلّ تشتدّ "حرام يا لبنان"

المصدر: "النهار"
من أمام إحدى محطات الوقود
من أمام إحدى محطات الوقود
A+ A-
يرزح اللبنانيون تحت أزمات عدّة على مختلف الصّعد، إلاّ أنّ أزمة المحروقات والاصطفاف لساعات في طوابير الذلّ تبقى في طليعة المشاكل اليوميّة التي تواجه الشعب الموجوع والمظلوم.

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً بصور ومقاطع فيديو انتشرت لمواطنين كبار في السنّ أُرهقوا وتعرّضوا لمشاكل صحيّة أثناء انتظارهم ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة لتعبئة القليل من مادة البنزين تسهيلاً لذهابهم إلى أعمالهم، إذْ ظهر في إحدى الفيديوات رجل مسنّ يتعرّض لوعكة صحيّة أمام إحدى محطات المحروقات في صيدا، في الوقت الذي سارع فيه المارّة إلى مساعدته وإخراجه من السيارة لاستنشاق الهواء.
 


أمّا في صورة أخرى، فقد تعرّض أحد المواطنين أيضاً إلى حالة إغماء نتيجة جلوسه ساعات داخل السيارة أمام إحدى محطات المحروقات، إضافة إلى الحالات الأخرى التي لم يتمّ الإعلان عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلاّ أنّها تحدت يومياً في ظلّ غياب السّلطة، الأمر الذي أثار سخط وامتعاض المستخدمين الذين تناقلوا الفيديو والصورة على نطاق واسع، لافتين إلى أنّ المواطن اللبناني اليوم بات "موجوعاً ومظلوماً بسبب حكّامه"، ومنهم من اكتفى في كتابة عبارة "حرام يا لبنان" دلالة على حجم المأساة غير المسبوقة التي يمر بها البلد.

"حرام يا لبنان" لعلّها العبارة الأصدق التي توثقّ واقع حال سويسرا الشرق بعدما طالته يد الفساد وفتكت بشعبه، فاليوم لا أدوية ولا محروقات ولا مواد غذائية في البلد الذي كان يُعتبر منارة الشرق، أمّا عن أهله فحدّث ولا حرج إذْ أنّهم تعبوا من الوضع الراهن ولا قوّة لهم على تحمّل المزيد. فإلى متى سنبقى نذلّ؟ ومتى سيبزغ فجر الخلاص الذي ننتظره؟
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم