اقتراب الشتاء وانطلاق العام الدراسي قلّصا أعدادا السوريين العائدين... حجار واكب القوافل وجدد التأكيد أن العودة "شخصية وطوعية"

توافد اللاجئون السوريون الراغبون في العودة الطوعية الى سوريا منذ فجر أمس، إلى نقطة معبر وادي حميد في جرود عرسال، حيث انطلقوا في قافلة العودة الطوعية الأولى لسنة 2022، والتي تنظمها المديرية العامة للأمن العام لعشرات العائلات السورية، إلى المقلب الشرقي لجبل طلعة موسى حيث قراهم في منطقة القلمون السورية.

 

عرسال
وفي عرسال، عبّر أحد النازحين لـ"النهار" عن شوقه إلى دياره، مؤكّداً أنّه لم يتعرّض لضغوط للمغادرة، وهو ما أكّده نازحون آخرون عزموا على المغادرة.

المصنع
وأفادت مراسلة "النهار" أنّ عدد المغادرين عبر المصنع اقتصر على ثلاث عائلات مؤلفة من 12 فرداً، جاءت من النبطية، وأقلّها باص للأمن العام إلى الحدود، حيث استقل أفرادها باصاً حضر من سوريا وغادروا إلى بلادهم. ويتوقع أن يشهد الاسبوع المقبل مغادرة دفعة جديدة عبر المصنع.

ورجحت مصادر مواكبة أن يشهد عدد المغادرين تراجعاً عن عدد المسجلين للمغادرة الطوعية، نتيجة تأخر تنظيم مغادرتهم على أبواب الشتاء، فيما بدأ العام الدراسي.

العبودية
أمّا في العبودية (عكار)، فذكر مراسل "النهار" أن 12 فرداً من النازحين غادروا الأراضي اللبنانية عبر نقطة العبور الشرعية شمالاً مع سوريا، بعد انطلاقهم من المعرض الدولي في طرابلس، لتقلّهم من نقطة العبودية حافلة أمّنتها السلطات السورية إلى وجهتهم داخل سوريا.

حجار
وواكب وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار الرحلة نحو الحدود بمؤازرة أمنية من مخابرات الجيش في البقاع الشمالي، فيما تولى الأمن العام عملية التسجيل والتدقيق والتحقّق من أسماء العائدين.

وأشار حجار إلى أن "هذا اليوم وطني بامتياز، مواكب الرحلات الطوعية انطلقت حتى نقطة الحدود اللبنانية - السورية، لا نقوم باستعراض أعداد النازحين، القرار السياسي اتخذ، العودة ثم العودة، هناك دفعات أخرى، وسنستمر".

وأعلن "أننا نشجع اللاجئين السوريين ممن لم يستطيعوا التسجيل للعودة"، مؤكداً "أن لا ضغط عليهم للعودة إلى سوريا".

ولفت الى "أن لبنان لم يجبر أحدا على العودة، وعودة النازحين شخصية وطوعية، وتأتي ضمن خطة على مستوى الدولة".

يذكر أن الأمن العام حدد 17 مركز تسجيل للعودة الطوعية، بحيث بلغت أعداد الراغبين في العودة نحو 500 ألف نازح، فيما الرقم الرسمي للنازحين السوريّين الذين دخلوا بطريقة شرعية أو غير شرعية هو مليونان و80 ألف نازح. وكان نحو 540 ألف سوريّ عادوا طوعاً إلى بلادهم منذ بدء الخطة عام 2017.