اشترِك في نشرتنا الإخبارية
طلقة ناريّة أنهت حياة علي على يد ابن عمه... لضبط السلاح المتفلّت
26-05-2021 | 19:07
المصدر: "النهار"
مسلسل الموت بالسلاح المتفلّت مستمرّ. ففي الأمس فُرض على ابن طرابلس علي الحلوة أن يكون "البطل" الجديد في إحدى حلقاته، بعدما أصيب بطلقة نارية، على يد ابن عمه، أنهت حياته في عزّ شبابه.
"مزاح قاتل"
كِنية علي لم تكن كالأيام التي عاشها، فهو كغيره من الشباب اللبناني الذين يكافحون بكلّ ما أوتوا من قوّة من أجل الحصول على رزقهم.
عمل في الخردة، وكما قال عمّه سمير لـ"النهار"، "عمل بجمع الحديد كي يؤمّن مصروفه ولا يحتاج إلى أحد، لكن في ظلّ الظروف الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان كانت تمرّ أيام عليه من دون عمل. ومع ذلك رسم في مخيّلته أحلاماً جميلة من دون أن يتوقع أنّ النهاية قريبة، وأنّ رصاصة ستخطّ السطر الأخير من حياته".
وعمّا جرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أنّ إشكالاً بين علي (22 سنة) وابن عمه بلال (30 سنة) انتهى بطريقة دموية أجاب العمّ المفجوع: "ليس صحيحاً كلّ ما أشيع، فلا خلاف بين الشابّين. وعند الساعة التاسعة من مساء أمس كان علي يجلس على مقربة من منزله مع أصدقائه بوجود بلال، حيث مازحه الأخير بمسدّس كان في حوزته، ومن دون قصد خرجت رصاصة منه أدّت إلى الكارثة".
في حين أكّد أحد معارف الضحية أن خلافاً مادياً بين علي وابن عمه على بيع خردة، انتهى باطلاق النار من قبل بلال، إلا أنه لم يكن يقصد قتله كما قال بعد ارتكاب جريمته بل فقط تحذيره
هل أوقف؟
نقل علي الى المستشفى الحكومي في القبّة حيث أعلن الأطبّاء الخبر المرير. وعمّا إذا أوقف بلال بعد فراره من المكان عقب موت علي، قال سمير: "سلّمناه إلى القوى الأمنية لكي يأخذ القانون مجراه، فهو لم يكن يقصد إيذاء ابن عمه، فكيف يفعل ذلك وهو من لحمه ودمه، عاش وإياه سنوات عمره. فعدا عن أنهما ابنا عم هما جاران، ويعملان في ذات المجال، وإن كان ذلك بشكل منفصل".
التحقيق مستمرّ
على الرغم من تأكيد عمّ علي أنّ مقتله كان من غير قصد، لم تحسم القوى الأمنية الأمر بعد. إذ أكد مصدر أمني لـ"النهار" أنّ "التحقيق بدأ مع بلال، لكن لا يمكن الجزم بخلفية الحادث بعد"... ما هو أكيد حتى الساعة أنّ علي دفع دمه ثمن السلاح المتفلّت في لبنان، الذي قضى على أرواح الكثيرين، وسيستمرّ في حصد ضحاياه إن لم تتحرك الأجهزة المختصّة وتضبط الوضع.
