صيدا اليوم... التزام بالإقفال العامّ وخروق احتجاجٍ محدودة (صور)

لم يتبدل كثيراً المشهد العام في صيدا، في اليوم الثاني لتمديد قرار الإغلاق العام بعد مضيّ ثلاثة عشر يوماً على تنفيذه. أبناء المدينة وخصوصاً أصحاب المحالّ والمؤسسات التجارية والمصارف والمقاهي والمطاعم واصلوا التزامهم بقرار الإقفال. وفي مواجهة تزايد حركة عبور السيارات على الطرقات العامّة، كثّفت قوى الأمن الداخلي من إجراءاتها الأمنية وأقامت حواجز ثابتة ومتحركة وسط المدينة وساحاتها الرئيسية، ودققت في هويات المارّة والأذونات الممنوحة لهم وسطّرت محاضر ضبط بالمخالفين، كما سيّر الجيش دوريات متحركة في الطرق العامّة ومداخل المدينة.
 
وكذلك، واصلت مجموعة صغيرة من حراك "صيدا تنتفض"، وغالبيتها من روّاد المساجد، تحركاتها الاحتجاجية ضد الفقر والجوع وتمديد قرار الإغلاق، من دون توفير مساعدات مادّية وغذائية للعائلات الفقيرة. ونظّمت لقاءً في حديقة ساحة الانتفاضة قبل أن تجوب بعض شوارع صيدا. وأعرب المحتجّون عن تضامنهم الكامل مع المنتفضين في مدينة طرابلس.
 
أسامة سعد: لتشكيل لجان شعبية والاستعداد لحراك واسع
وعقد الأمين العامّ لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، مؤتمراً صحافياً في مكتبه في صيدا، دعا خلاله إلى تشكيل لجان شعبية تهتم بشؤون المواطنين الصحّية والمعيشية، والاستعداد لحراك شعبي واسع في كلّ المناطق.
 
 
وقال: "في غياب الحكام وتلهّيهم بخلافاتهم التافهة وبتصفية الحسابات في ما بينهم، وبعد أن أدّت إجراءات الوقاية من الوباء إلى إقفال مؤسسات ومحترفات ومنعها من العمل، وإلى حرمان الذين يعيشون من عملهم اليومي القدرة على توفير حاجاتهم الأساسية في ظل غياب أيّ دعم من الدولة، أو إعادة النظر بالتدابير المتخذة، وبهدف تنظيم مجتمعنا وحمايته والدفاع عنه، ندعو على الفور إلى تشكيل لجان شعبية موثوقة وقادرة في الأحياء والقطاعات، مهمّتها توفير ما تستطيع من موادّ غذائية وغيرها من الحاجات الضرورية الملحّة للأسر المحتاجة، فضلاً عن التوعية بالوقاية من خطر الوباء، وتقديم المساعدة في ورشة التلقيح القادمة".
 

كما دعا سعد "إلى التعبئة والاستعداد لحراك شعبي وطني واسع عندما تسمح الأوضاع الصحّية، وذلك بهدف القصاص ممن أساء إلى أهلنا وأطفالنا وتركهم للجوع والمرض. وإعلان الرفض لأيّ أعباء جديدة غير عادلة تفرَض على الناس. بالإضافة إلى المطالبة بالحقوق الأساسية؛ من رعاية صحّية وتعليم وفرص عمل، وضمانات اجتماعية وضمان شيخوخة، ومسكن وكهرباء وماء.
 
(الصور لأحمد منتش).