الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

طفلٌ لبنانيٌ مغترب يرسم إهراءات المرفأ: "أرى صور بيروت في عقلي" (فيديو)

المصدر: "النهار"
كيان.
كيان.
A+ A-
 
ترايسي دعيج
 
أحدث زلزال 4 آب المأسوي فجوةً في قلب كل لبناني وذاكرته، مقيماً ومغترباً على السواء. دمارٌ عصف بالعاصمة مخلّفاً وراءه آثاراً على الصعيدين النفسي والجسدي، لن تُمحى حتى مع الزمن، لحفرها عميقاً، وقسوتها العصية على الالتئام.
 
لجأ البعض إلى التعبير عما شعر به بعد الفاجعة من خلال الموسيقى، أمّا البعض الآخر ففضّل الرسم أو الكتابة. لكلّ منا طريقة تعبير. لكلّ منها انعكاسات وارتدادات.
 
تأثّرت جميع الأعمار في هذا الحدث المؤلم، والحلقة الأضعف كانت الأطفال. عانى هؤلاء من صدمةٍ نفسية حتى باتوا يخشون الأصوات العالية، اللون الأحمر، النوم وحدهم في غرفة وغيرها من الأمور.
 
يعيش الطفل اللبناني كيان عانوتي في مونتريال- كندا، وهو يبلغ من العمر 5 سنوات. رسم مشهد الإهراءات على المرفأ بأنامله الصغيرة السحرية، بعد رؤيته صور دمار بلده الأم، بالرغم من رغبة والديه على ألّا يشاهد مع وأخيه دمار بيروت وسقوطها على الأرض. 
 
 
وبعدما اشترى كيان علبة طلاء جديدة، قال لـ"النهار": "أرى صور بيروت في عقلي"، ومن هنا انطلقت ريشة الصبي الموهوب لتملأ الورقة البيضاء إبداعاً، مجسّدةً ألم الواقع بألوانٍ الحقيقة.
 
تخيّلوا لو يحكم الأطفال العالم ذات يوم! لربما ستغيب العنصريّة ليحل مكانها تقبّل الآخر. وسيختفي السلاح وتزول الحروب ليحل مكانهما السلام. حبٌ وبراءة فقط. ربما ستكون أكبر مشكلة هي اختيار لون جدران شارع. الأطفال يصنعون المعجزات. 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم