الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

وزير التربية يطلق وعوداً لـ"ميني سنة دراسية"... هل المدارس جاهزة فعلاً للتدريس؟

المصدر: النهار
وزير التربية يطلق وعوداً لـ"ميني سنة دراسية"...
وزير التربية يطلق وعوداً لـ"ميني سنة دراسية"...
A+ A-
خصص وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب مؤتمره الصحافي في الوزارة أمس على متطلبات العودة إلى المدرسة. أطلق وعوداً ومناشدات وتمنيات في عملية العودة إلى الدراسة التي حددها في التعليم الرسمي في 27 أيلول المقبل، من دون أن يتحدث فعلاً عن جهوزية المدارس التي ستبدأ التدريس حضورياً، ولم يطمئن الاهالي بأن المعلمين سيلبون النداء ويذهبون إلى المدارس سيراً على الأقدام، باستثناء ما أعلنه عن تواصل مع المنظمات الدولية والجهات المانحة لمساعدة التلامذة.
 
العودة إلى التدريس الحضوري في المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات، أعلنها المجذوب في صيغة "ميني عام دراسي" على أن تنطلق السنة الدراسية في القطاع الرسمي على مراحل بدءاً من 27 أيلول. وترك  للمدارس الخاصة "حرية" بدء السنة في الفترة ذاتها. وللتخفيف من الأعباء، أعلن المجذوب أنّه "سيتمّ اعتماد التعليم لأربعة أيام في الأسبوع" في القطاع الرسمي، وترك اليوم الخامس "لمتابعة التلامذة عبر التعلم من بعد".
 
وقال إن وزارة التربية "تنسق الآن مع الجهات المعنية في الدولة والجهات المانحة لتحل الأمور المالية والاقتصادية العالقة لأن كل مكونات العائلة التربوية تعيش محنة ما بعدها محنة" مضيفاً أن "الأهل في أزمة والأساتذة والموظفون في أزمة والمدارس بكل تلاوينها من خاص ورسمي ومجاني في أزمة ايضاً".
 
وأعلن المجذوب عن سلسلة تقديمات بالتنسيق مع الجهات المانحة مخصصة للمدارس الرسمية التي تضم أكثر من ثلاثين في المئة من إجمالي عدد التلامذة، تشمل تأمين الكتاب المدرسي مجاناً والقرطاسية لتلامذة الحلقتين الأولى والثانية، وتركيب ألواح الطاقة الشمسية في 122 مدرسة رسمية، على أن تستكمل في بقية المدارس بالتنسيق مع الجهات المانحة للتخفيف وفق المجذوب، "من عبء توفير مادة المازوت" الضرورية للتدفئة والإنارة.  
 
وقال أن التلامذة والطلاب في لبنان لن يتحملوا سنة استثنائية ثالثة! فحتى الدول التي شهدت أو عانت الحروب، لم تغلق أبواب مدارسها. وإن أغلقنا المدارس، ماذا يتبقى لنا في لبنان؟ ومن يضمن لنا ألا يتسرب المتعلمون من المدارس ويكملوا تحصيلهم العلمي إذا بقوا سنة أخرى في المنازل؟ 
 
وأضاف، "عندما تمسكت الوزارة بالامتحانات الرسمية، قامت القيامة ولم تقعد. ولكن، كالعادة، لم نلتفت إلى الأصوات المرفوعة المدفوعة التي لا يهمها إلا الانتقاد للإنتقاد أو الانتقاد لأهداف سياسية أو شخصية آنية. وبمساعدة مجموعة من خيرة المديرين والموظفين والأساتذة والأهل أنجزت الامتحانات الرسمية بنجاح، في التعليم الأكاديمي والفني، وتعاونا مع جهات عديدة لتأمين المحروقات لمراكز الامتحانات وتسهيل تأمين البنزين للمراقبين. 
 
ويستند قرار العودة إلى المدرسة إلى مناهج تربوية أعدها المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتعاون مع القطاعين، الرسمي والخاص. وهو ينطلق من 18 أسبوعا للتدريس الفعلي كحد أدنى لأننا أخذنا في الاعتبار الظروف الاستثنائية التي نمر بها هذه السنة، كما تضمنت المناهج استلحاق الكفايات للمتعلمين الذين لم يتمكنوا من الحصول عليها في العام الدراسي الماضي من خلال التعلم من بعد أو التعلم المدمج. وبما أن هذه المناهج تسمح بذلك، وبسبب أزمة تأمين المحروقات وارتفاع سعرها، فسيتم اعتماد التعليم لـ4 أيام في الأسبوع في المدارس والثانويات الرسمية كحد أدنى، وترك اليوم الخامس لمتابعة التلامذة عبر التعلم من بعد للذين لم يتمكنوا من كفايات كان يفترض أن تكون مكتسبة؛ ويؤمن بذلك كامل عقد المتعاقدين بتسمياتهم كافة. 
 
وبينما أشار إلى تأمين أموال من الجهات المانحة للمصاريف التشغيلية للمدارس والثانويات والمعاهد الرسمية، وكذلك تأمين كلفة المحروقات للتدفئة، وتغطية كلفة صناديق المدارس وصناديق مجلس الأهل، لم يتطرق إلى تسوية التعليم في القطاع الخاص ودعم المدارس والأساتذة والاهل، وكذلك ما اذا كانت المدارس جاهزة لاستيعاب تلامذة من المدارس الخاصة. غلب على المؤتمر الصحافي الوعود وعرض الانجازات، فهل تنطلق فعلاً السنة الدراسية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم