الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

السفيرة الفرنسية تجول في عكار... لقاءات روحية وشعبية (صور)

المصدر: "النهار"
السفيرة الفرنسية مع راعي أبرشية عكار الميتروبوليت باسيليوس منصور.
السفيرة الفرنسية مع راعي أبرشية عكار الميتروبوليت باسيليوس منصور.
A+ A-
استهلت السفيرة آن غريو والوفد المرافق لها يومها الثاني من جولتها العكارية، بلقاء مع الجمعيات والهيئات الزراعية والمزارعين في محافظة عكار في قاعة المحاضرات في مبنى عصام فارس البلدي في بلدة حلبا، وكان عرض للواقع الزراعي العام وخصوصية عكار على هذا الصعيد، والصعوبات التي تواجه المزارعين لجهة تطوير القطاع وتأمين أسواق خارجية لتسويق الإنتاج المحلي، والسبل الكفيلة بإنجاز مشاريع تنموية تخدم المزارعين وتشجعهم على البقاء في أرضهم والاستثمار فيها في ظل الواقع الاقتصادي الصعب والهجرة الدائمة.
 

سرايا حلبا الحكومي
المحطة التالية كانت في سرايا حلبا الحكومي، وكان في استقبالها محافظ عكار المحامي عماد اللبكي بحضور أمينة سر المحافظة رلى البايع، وموظفي المحافظة وعدد من رؤساء البلديات.
 
وقدّم اللبكي شرحاً عاماً للوضع الذي تعيشه عكار وسط هذه الظروف المعيشية والاقتصادية والمالية الصعبة، والتداعيات السلبية التي رتبها النزوح السوري على هذه المنطقة الحدودية، فما يزيد على الـ 250 ألف نازح يعيشون منذ بدء الأزمة السورية في هذه المنطقة التي تعاني بالأساس من حرمان مزمن على مختلف الصعد الاقتصادية والصحية والتربوية والاجتماعية، وضعف البنى التحتية.
 
وأكد أن الإدارات المحلية والبلديات باتت اليوم غير قادرة على الاستمرار بهذا الواقع الصعب وتأمين المستلزمات الضرورية.
 
 
وطالب اللبكي السفيرة غريو بنقل هذا الواقع إلى الجمعيات والمنظمات الأممية المعنية والاهتمام بهذا الموضوع، والاستماع إلى البلديات وتلبية احتياجاتها كي تتمكن من الاستمرار، في ظل الإفلاس شبه التام التي تعانيه، والتركيز على تأمين مقومات العيش للمجتمعات المحلية اللبنانية التي تستضيف النازحين السوريين كي تتمكن من تخطي هذه الفترة الصعبة التي يعيشها لبنان ولمواجهة كل التحديات المتراكمة.

ووعدت السفيرة غريو بنقل كل هذه الهواجس والواقع المعاش إلى المنظمات والهيئات الأممية العاملة في لبنان والسعي إلى معالجة الوضع.
 


دار الافتاء
المحطة التالية لغريو، كانت زيارة تهنئة لمفتي عكار زيد بكار زكريا في دار إفتاء عكار في حلبا، بحضور محافظ عكار عماد اللبكي، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ مالك جديدة، ورئيس صندوق الزكاة في عكار أسامة الزعبي ومشايخ ورؤساء بلديات.
وكانت مناسبة تم فيها استعراض كافة الشؤون العامة وتلك التي تخص عكار.

أبرشية عكار الأورثوذكسية
أما المحطة الأخيرة فكانت في دار مطرانية عكار وتوابعها للروم الأورثوذكس في بلدة الشيخطابا. وكان لقاء مع راعي الأبرشية الميتروبوليت باسيليوس منصور، بحضور كهنة الرعايا الأورثوذكس في المنطقة.
 


معمل الحرير في القبيات
هذا وكانت غريو قد زارت صباحاً معمل الحرير التراثي في بلدة القبيات، يرافقها القنصل الفرنسي، المديرة العامة للمركز الفرنسي في لبنان سابين سكيورتينو، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية ارتور بوتو ومدير المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس ايمانويل خوري. وكان في استقبالها نشطاء من مجلس البيئة وإدارة الصالون الثقافي.
 
وقدّم رئيس مجلس البيئة أنطوان ضاهر شروحات عن كيفية تحول هذا الموقع من معمل قديم للحرير إلى مركز ينتج ثقافة بفضل صاحبه السيد إيلي حاكمة الذي رممه حديثاً، وبفضل تجهيزه من قبل المركز الفرنسي. كما تكلم ضاهر عن تاريخ صناعة الحرير في عكار وتاريخ المعمل الذي توقف عن صناعة الحرير في ستينيات القرن الماضي متجهاً إلى صناعات أخرى كالزيوت إلى أن توقف كلياً وانتقلت ملكيته إلى السيد حاكمة الذي وضع المكان مشكوراً بتصرف الأنشطة الثقافية والبيئية بعد أن قام ولم يزل بعمليات الترميم.
 
وجالت غريو في كل أرجاء المعمل، وزارت معرض المصور الصحافي ابراهيم شلهوب، الذي تضمن صوراً  عن الحراك في طرابلس وعكار.
 
كما استفسرت غريو عن كل الأنشطة التي تحصل في هذا المكان "الملهم" حسب تعبيرها، شاكرة صاحب المعمل على ما قام به وعلى تشجيعه الثقافة والبيئة والفنون، ومنوهة بما تقوم به جمعيات كمجلس البيئة والصالون الثقافي من أجل نشر الوعي والثقافة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم