الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تقنين وإجحاف يواجهان "كهرباء البارد"... لماذا لا تُعطى معامل الإنتاج الكهرمائية العناية؟

المصدر: عكار- ميشال حلاق
شركة كهرباء البارد.
شركة كهرباء البارد.
A+ A-
تعتبر شركة كهرباء البارد، الشركة الخاصة الوحيدة المنتجة للطاقة الكهربائية على المياه، على مجرى النهر البارد الفاصل بين محافظة عكار وقضاء المنية-الضنية، وهي تملك معملي إنتاج، حيث أنشئ سد في محلة عيون السمك لتجميع وتخزين وتأمين مصدر مستدام للمياه لتشغيل وحدات إنتاج الطاقة "توربينات" الكهربائية التي جرى ربطها بشبكات الجر والتوزيع الرئيسية لمؤسسة كهرباء لبنان.

ويشار إلى أنّ عقد الامتياز الذي وقع في العام 1946، ومدته 75 عاماً، انتهى مطلع هذا العام بتاريخ 17-1-2021 بين شركة كهرباء البارد والدولة اللبنانية لاستثمار معامل توليد الطاقة والمنشآت العائدة لها، والتي تُشغّل منذ العام 2008 من قبل إحدى الشركات التي تشرف على إدارة وحدات الإنتاج.

والسؤال المقلق في ظل سلسلة أزمات إنتاج الكهرباء على المستوى الوطني العام، والتقنين القاسي والمجحف، وتراجع التغذية بالطاقة الكهربائية، والارتفاع المتزايد في أسعار الفيول المشغِّلة لمعامل الإنتاج، لماذا لا تعطى معامل الإنتاج الكهرمائية العناية الأكبر، لتطويرها والإفادة من إنتاجها لتعويض بعض النقص الحاصل والتوفير في فاتورة الفيول.
 

 
وفي ظل عدم تجديد عقد الامتياز بين الشركة والدولة حتى الآن، يسأل أبناء المنطقة: ما هو المستند القانوني لعمل الشركة المستثمرة لشركة كهرباء البارد؟ وأين وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان من هذا الأمر؟ وهل سيتم استرداد الشركة من الدولة وفق ما ينص عليه عقد الامتياز، لتقوم الدولة عبر مؤسسة كهرباء لبنان بإجراء الإصلاحات اللازمة وتطوير وصيانة وحدات الإنتاج المعطلة في قسم كبير منها، وترشيد استخدام المياه المهدورة من دون طائل الآن، في وقت نحن بأمسّ الحاجة إلى التيار الكهربائي؟
 
يقول مطلعون إن شركة كهرباء البارد تنتج الآن ما لا يقل عن ستين مليون كيلو واط سنوياً، وبالتالي استردادها من قبل مؤسسة كهرباء لبنان لا يرتب على الدولة أي مبالغ، ويوفّر ما لا يقل عن مليار ونصف مليار ليرة سنوياً على مؤسسة كهرباء لبنان.
 

 
ويبلغ عدد الموظفين والعاملين حالياً في شركة كهرباء البارد 19 موظفاً فقط، موزعين على معملي التوليد على الشكل الآتي: المعمل الأساسي 13 موظفاً، ومعمل عيون السمك 6 موظفين، في وقت يفترض أن يكون عدد الموظفين بحدود الـ 40 كما كان سابقاً، ليكتمل عدد فريق العمل في كلا المعملين.
 
ويشار إلى أن عمال وموظفي شركة كهرباء البارد يعتبرون أنفسهم مغبونين ولهم حقوق مزمنة طرحت مراراً وتكراراً منذ سنوات وما من استجابة لشكواهم، وهم قاموا برفع دعوى قضائية لتحصيل حقوقهم المهدورة منذ أكثر من سنتين، ولم يصدر قرار فيها حتى الآن، رغم الوعود من قبل الإدارات المتعاقبة على هذه الشركة. ويتطلعون الى أن تقوم الدولة،مع انتهاء عقد الامتياز، باسترداد الشركة ومنشآتها فوراً، والعمل على تطويرها لزيادة طاقتها الإنتاجية من جهة، وضمان حقوقهم المهدورة ومساواتهم بموظفي وعمال مؤسسة كهرباء لبنان، وعمال مؤسسة كهرباء لبنان، من جهة ثانية.
 

إشارة إلى أنّ شركة كهرباء البارد، شركة خاصة مُنحت امتياز استثمار الطاقة من نهر البارد بتاريخ 17/1/1946 لمدة 75 سنة، انتهى في 17/1/2021، وهي تملك معملين مائيين على مجرى نهر البارد. بدأت عملها سنة 1954 وتبيع كامل إنتاجها لكهرباء لبنان.
 
تعاقدت مع مؤسسة كهرباء لبنان بتاريخ 19/8/1953، وحتى نهاية 1978 ثم مع كهرباء قاديشا بين 1/1/1979 ولغاية 30/6/1989 بعقد مصدق بتاريخ 10/4/1979، وعادت وتعاقدت مع كهرباء لبنان بتاريخ 15/6/1991.
 
جرى تلزيم منشآت الشركة لإحدى شركات التشغيل في العام 2008 وحتى اليوم، وهي لم تقم بأي عملية تطوير لمنشآت الشركة ولا لقدرتها الإنتاجية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم