بالصور- الثلوج تغطّي المرتفعات الشمالية... أضرار بالمزروعات مع تدنّي الحرارة

أثبت كانون الثاني بجدارة أنّه كان وسيبقى الشهر الأقسى لفصل الشتاء دون منازع، إذ ما إن انكفأت العاصفة "هبة"، حتى تأثّر لبنان بمنخفض جوي جديد ماطر ومثلج وعاصف، مع تدنٍّ إضافي بدرجات الحرارة بلغت ليلاً في الساحل العكاري حدود الصفر وعلى المرتفعات الى ما دون الـ6 درجات تحت الصفر.

وعادت الثلوج لتغطي كافة المرتفعات الجبلية، وقطعت معظم الطرقات التي كانت جرافات وزارة الأشغال والاتحادات البلدية والدفاع المدني قد عملت على إعادة فتحها طيلة اليومين الماضيين.
 
اقرأ أيضاً: لبنان يتأثّر بمنخفض جويّ بارد... ما حال الطرق الجبلية صباحاً؟



وحاول الأهالي في عدد من البلدات الجبلية جرف الثلوج من أمام منازلهم ومحالهم التجارية في القبيات وعكار العتيقة وفنيدق ومشمش.

وقد طغت مأساة العائلات الفقيرة غير القادرة على تأمين وقود للتدفئة ومصادر رزقها على جمال الثلج الأبيض، فيما دهمت مياه الأمطار العديد من خيم النازحين السورية لا سيما في المناطق الساحلية.

كما تسبّبت الرياح القوية بارتفاع أمواج البحر بشكل كبير، الأمر الذي دفع بصيادي الأسماك في العريضة والشيخ زناد وحي البحر وفي مرفأ ببنين- العبدة إلى عدم الخروج للبحر وأبقوا مراكبهم في حرم مرفأ العبدة.

كما خلّفت الرياح أضرارً بثمار الحمضيات التي تساقطت تحت الأشجار، ومزّقت الرياح أغطية النايلون في العديد من البيوت الزراعية المحمية وألحقت أضراراً بالمزروعات.
 
إهدن

تعصف ريح قوية في المناطق الشمالية اعتباراً من ساعات الصباح الأولى وتترافق معها أمطار متقطعة ساحلاً وجبلاً ما أذاب الجليد باكراً وسمح بحركة نشطة في الجرود، إذ خرج الاهالي إلى الكنائس للمشاركة في قداديس الأحد وشراء ما يلزمهم من حاجيات قبل أن تدهم الثلوج مجدّداً وتأسرهم في بيوتهم.

وترافق المطر، الذي انهمر فجراً وصباحاً في إهدن، مع زخات من البرد وتساقط الثلج بعض الأوقات لكن يخشى أهالي الجرد من عاصفة مقبلة غزيرة بالمطر والثلج وفق خبرتهم خصوصاً وأنّ المداري على ناشطة منذ الصباح بفعل الرياح العاتية. وقد بدأت الغيوم السوداء تتكدس في السماء، وتدنّت مجدّداً درجات الحرارة وبدأ الضباب يتشكّل ويحول دون الرؤية الواضحة على الطرقات الجبلية.