السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الكحالة تودع غاضبة جوزف بجاني في انتظار التحقيقات والاسئلة تدور حول داتا في هاتفه والجهات التي تملك كواتم

المصدر: النهار
 الكحالة تودع غاضبة جوزف بجاني في انتظار التحقيقات
الكحالة تودع غاضبة جوزف بجاني في انتظار التحقيقات
A+ A-
 
وسط حشد من أبناء البلدة والجوار وفي أجواء شديدة التوتر والحزن والغضب ودعت الكحالة امس ابنها المغدور الشاب جوزف  بجاني الذي قتل في جريمة مروّعة صباح اول أمس أمام منزله حين أطلق مجهولان النار عليه بمسدس كاتم للصوت. وسادت البلدة أجواء مشدودة للغاية في انتظار أنباء لم تأت عن نتائج التحقيقات الجارية في هذه الجريمة التي هزت لبنان بأسره خصوصا ان الكثير من الروايات المتضاربة حول ظروفها الاجرامية قد شاعت وساهمت في مزيد من التوتر . 
وتحدث والد جوزف بحرقة كبيرة قائلاً: "الله بياخدلي حقي مش الدولة ... راح الغالي عندي وحرقلي قلبي". بدورها، اكتفت زوجته بالقول: “بدموع العينين رح ربي ولادي”.
في التحقيقات، اشارت معلومات أولية  الى ان الاجهزة الامنية استطاعت ان تحدد موقع هاتف الشاب المغدور بجاني وقد سحبت كاميرات المراقبة الموجودة على الطريق التي يرجح ان يكون قد سلكها مرتكبا الجريمة التي اودت بحياة بجاني.
في غضون ذلك اكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي ان جريمة الكحالة المنظمة لن تمر. 
واستقبل الوزير فهمي في مكتبه رئيس بلدية الكحالة جان بجاني  واطلع منه على الاتصالات التي اجراها منذ اللحظة الاولى لمقتل بجاني مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي أكد العمل على الاسراع في التحقيقات في الجريمة المروعة التي اودت بحياته”.  وخلال اللقاء شدد الوزير فهمي على “متابعته الحثيثة للقضية حتى كشف المجرمين”، وأن “جريمة الكحالة المنظمة لن تمر”، محملا رئيس البلدية تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ولكل أهالي بلدة الكحالة.
في الشكل، من نفذا عملية الاغتيال، كما أكد مسؤول أمني لـ”النهار”، هما مدرّبان على القيام بهكذا عمليات، كما أنّ استخدام كاتم للصوت لتنفيذ الجريمة، يؤكد أنّ خلفها جهة استخباراتية، فإذا كان لا يخلو بيت لبناني من مسدس حربي، إلا أنّ كاتم الصوت لا يملكه أي إنسان، فحتى الأجهزة الأمنية لا تمتلكه، وشرح: “أجهزة الدولة الرسمية لا تستخدم كاتم الصوت ولا يباع في لبنان، ومعروفة الجهات التي تمتلكه في بلدنا، وهي الموساد الأسرائيلي، والاستخبارات الفلسطينية والسورية والأحزاب المدرّبة على عمليات الاغتيال".
وأضاف المسؤول الأمني: “سمعنا زوجة الضحية تؤكد أنّ لا تهديدات تلقّاها زوجها قبل مقتله، إلا أن الأكيد أنّ عمله في جهاز أمني يفرض عليه التكتم، كما أنه من المؤكد وجود معلومات في هاتفه لذلك اغتيل بسببها، لكن من المستحيل أنه لم يحتفظ ولو بجزء من هذه المعلومات في مكان آخر".
من جانبها، ركزت خبيرة الأدلة الجنائية جنان الخطيب في حديث لـ”النهار” على أنّ “كيفية تلفّت جوزف بجاني قبل الصعود إلى سيارته ومحاولة تأمين طريقه، يوحيان بأنه كان يخشى شيئاً وبأنه كان معرضاً للخطر وملاحقاً، لذلك داتا الاتصالات مهمة لكشف ذلك”. وأضافت: “بعد إطلاق النار على جوزف، اقترب الشخص الثاني المرافق للقاتل حيث كان يحمل بيده اليسرى، كما يظهر، كيساً أو حقيبة أخذ من الضحية الهدف الذي ارتكب الاغتيال بسببه وعلى ما يبدو داتا، وتحقيق شعبة المعلومات يفترض أن يظهر دوافع الجريمة".
واصدرت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" بيانا اكدت فيه ان "القوات اللبنانية تتابع لحظة بلحظة نتائج التحقيقات في الجريمة المروعة التي أودت بحياة جو بجاني في وضح النهار، وأمام طفلته ومنزله في الكحالة، بدم بارد وحرفية إجرامية عالية، وترى في الجريمة استباحة خطيرة خضّت المجتمع اللبناني بأسره بسبب خطورتها والقلق الذي ولدته لدى الرأي العام بأنّ أحدًا ليس بمأمن على حياته في ظلّ وجود فرق موت منظمة تعدم الناس متى تشاء.
وتطلب القوات من القوى الأمنية المعنية كشف ملابسات هذه الجريمة بأسرع وقت ممكن، وتوقيف الفاعلين اقتصاصا لدم جو بجاني، وتبديدا لقلق الناس التي شعرت بأنها مكشوفة ومهددة بحياتها، وأمنها، ومستقبلها، واستقرارها،  وبالتالي من أجل إعادة الحد الأدنى من الطمأنينة لهؤلاء الناس."
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم