أنيس النقاش الكاتب والناشط العقائدي والحربي

 

توفي صباح امس الكاتب والناشط  اليساري اللبناني أنيس النقاش، متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا بعدما كان  ادخل الى العناية المشددة في أحد مستشفيات دمشق قبل أيام.  ونعت حركة "فتح" النقاش، وسيُنقل جثمانه اليوم من دمشق الى  بيروت حيث يوارى. والنقاش باحث سياسي متخصص بالشؤون الإقليمية، ومنسّق "شبكة الأمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية". ولد في بيروت عام 1951 شارك منذ صغره في حركات احتجاجية، حيث خرج في تظاهرة تضامنية مع المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد. وفي عام 1964، انتسب سراً إلى حركة فتح وأسّس "خلية المقاصد".  أضرب عن الطعام "احتجاجاً على تخاذل الدولة والعرب"، عندما دمَّرت قوة كوماندوس إسرائيلية الأسطول اللبناني في مطار بيروت عام 1969. في العام نفسه، بدأ نشاطه العسكري، "بعد انتفاضة المخيمات بسبب قيام الشعبة الثانية بملاحقة الفدائيين". وخلال حرب 1973 انتظم في المجموعات الأولى التي أطلقت الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية. وشارك في عمليات فلسطينية وأبرزها عمليّة فيينا، مع مجموعة وديع حداد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

عند الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام  1978، انتقل أنيس النقاش إلى الجنوب مشاركاً في العمليات ضد القوات الإسرائيلية.

كان له دور في التنسيق بين القيادة الفلسطينية والقيادة الإيرانية، ونسج علاقات واسعة مع الكوادر الإيرانيّة.

حُكم بالمؤبد لكنه سُجن لمدة 10 سنوات في فرنسا بعد محاولة اغتيال شهبور بختيار في باريس، وهو آخر رئيس وزراء في عهد شاه إيران محمد رضا پهلوي، وأفرج عن النقاش في 27 تموز 1990، بقرار عفو وقّعه الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران.