الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو "مجزرة" تطال كلاباً شاردة في حرم الجامعة اللبنانيّة - الحدت... والإدارة توضح

المصدر: "النهار"
واحد من الكلاب الشاردة التي سقطت ضحية الإجرام في مدينة رفيق الحريري الجامعية ("تويتر").
واحد من الكلاب الشاردة التي سقطت ضحية الإجرام في مدينة رفيق الحريري الجامعية ("تويتر").
A+ A-
تتدحرج الفضائح تباعاً وتتكشّف الأوراق التي تُسقِط معها وجوهاً ونوايا وأخلاقيات باتت نادرة في هذه الأيام الصعبة. ما نعيشه صعب وقاسٍ، غير أنّه لا يُبرر الهمجيّة والوحشيّة التي باتت تتحكّم في سلوك البعض، وما كان من المفترض أن يكون حرماً للتربية المدنية والانفتاح والعلم تحّول في ليلة "ما فيها ضوّ قمر" إلى بؤرة إجرام وانتهاك للإنسانية والأخلاقيّات... أهلاً بكم في مدينة رفيق الحريري الجامعية - الحدت، صرح الموت!

نتساءل كيف يمكن لمن أوكلوا مهمّة التعليم والثقافة وبناء الأجيال أن يصبحوا سفّاحين من دون شفقة أو رحمة؟! وكيف يمكن تبرير فعلتهم الدنيئة وأقلّ ما يٌقال عن هذه الجريمة إنّها "وحشيّة لا تمتّ إلى الإنسابية والرفق بشيء".

وعوَض أن نكتب عن التحدّي الذي ينتظرنا في زمن الكورونا، والأزمة الاقتصادية التي تهدّد حياة اللبنانيين، وجدنا أنفسنا نكتب عن إجرام فرض نفسه فوق كلّ شيء!
 
في الإطار، كشفت الناشطة غنى النهفوي عن جريمة ارتكبتها إدارة الجامعة في حقّ الكلاب الشاردة التي تتّخذ من الحرم ملجأً لها.
 

ونشرت النهوية عبر تويتر مجموعة صور وفيديوهات تُظهر فظاعة الجريمة، وكتبت: "لمّا جامعة الوطن بتتحوّل لمقبرة، حرفيّاً لمقبرة، ما بعود في للكلام أيّ حاجة! لما بتكون البلدية متقاعسة عن واجباتها بتنفيذ المادة 12 من قانون الرفق بالحيوان فيما يخصّ الكلاب الشاردة، ما بكون ذنب الكلاب الشاردة إذا لقيوا مكان آمن بهالصرح الوطني العريق اللي تحوّل لمقبرة!"
 

وأضافت: "صرح تعليميّ يتحوّل بين ليلة وضحاها إلى مقبرة، لأنّ البلدية والمسؤولين في الجامعة لا يعرفون التصرّف بما يمليه علينا جميعاً القانون والضمير والإنسانية! تسميم وتقويص 12 كلباً مسالمين (بينهم 4 جراء) اعتادوا على طعام بعض الطلّاب اللي بقلبهم رحمة والأسوأ والأكثر عاراً أنّه تمّ دفن الضحايا في حرم الجامعة، وقد نبشنا القبور!".

روّاد مواقع التواصل الاجتماعي وضعوا ما اعتبروه "جريمة" برسم بلدية الحدت ورئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب ووزير التربية عباس الحلبي ووزير الزراعة عباس الحاج حسن و"برسم كلّ ضمير حيّ".
ّ
من جانبها، أوضحت الجامعة اللبنانية أنّه "تمّ فتح تحقيق جدّي في الموضوع، وتبيّن من خلال المعطيات الأوّليّة أنّ الإدارة تواصلت أكثر من مرّة مع بلدية الحدت وإحدى الجمعيات المعنية، ولكن من دون الوصول إلى حلّ جذريّ للمشكلة"، لافتة إلى "تعرّض عدد من الطلاب للخطر جراء عضّة كلبين مفترسين من مجموعة الكلاب الشاردة داخل الحرم الجامعي، وهو أمر كان يمكن أن يتكرّر ويشكّل تهديداً لسلامة الطلاب والأساتذة والموظفين والعاملين في المجمع، خصوصاً في ظلّ عدم توافر الأدوية واللقاحات المضادّة لعضّة الكلاب الشاردة"، مشيرة إلى أنّها "بصدد الاتفاق مع جمعية لحلّ الموضوع بطريقة علمية وسريعة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم