الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بركة أنان: من محطّة للعابرين إلى مستنقع لمياه راكدة تعشعش فيه الحشرات

المصدر: "النهار"
بركة أنان
بركة أنان
A+ A-
أحمد منتش
 
تلوّث مياه بحيرة القرعون نتيجة مياه الصرف الصحّي المبتذلة وبعض الموادّ الصناعية وما شابه، لم يعد يقتصر على مياه البحيرة وحسب، بل بات ينسحب على مجاري الأنهر وخصوصاً نهري الأولي والخردلي والقاسمية ومعامل توليد الطاقة الكهرومائية، وعلى بركة أنان التي كانت بمثابة محطّة للعابرين بين منطقتي صيدا وجزين لأخذ الصور التذكارية والتمتع بمنظرها الجميل، وبمياهها النظيفة قبل أنّ تتحوّل مياهها إلى طبقة من الأعشاب المائية تغطي سطح البركة وتظهرها كمستنقع لمياه راكدة، تعشعش فيه الحشرات الضارّة.
 

وقال المدير العامّ للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية، إنّ "مصادر المياه الوافدة إلى بركة أنان تتكوّن من المياه الآسنة في معمل عبد العال لتوليد الطاقة الكهرومائية ونبع عين الزرقا، وينابيع الأنفاق التي تجرّ المياه إلى أنان ومنها نحو حوض الأولي لتشغيل معملي جون والأولي لتوليد الطاقة الكهرومائية. ونظراً لتردّي نوعية المياه في بحيرة القرعون تتكوّن طبقات من الأعشاب المائية على سطح بركة أنان، التي تُسمّى عدس الماء.
 

إلى ذلك أشار علوية إلى أنّ "المصلحة الوطنية لنهر الليطاني توقف، سنوياً بالتنسيق مع كهرباء لبنان، معامل توليد الطاقة لمدّة أسبوع وتفرغ بركة أنان وتنظفها. وهذا الأمر لن يتمّ قبل شهرين، نظراً للنقص الحاصل في مصادر الطاقة، وعملية تفريغ البركة وتنظيفها ستؤدّي إلى وقف توليد الطاقة في معملي جون والأولي، من دون وجود أيّ بديل لمؤسّسة كهرباء لبنان.

إلى ذلك، شدّد علوية على أنّ الحلّ الوحيد والمستدام يكون برفع التلوّث عن بحيرة القرعون، وتحسين نوعيّة المياه.
 

يُشار إلى أنّ بركة أنان أنشئت عام 1958، وهي تتسع لنحو 35 مليون متر مكعب، وتعدّ مصدراً رئيسياً للريّ صيفاً، ولتشغيل معامل الكهرباء المائية وتحديداً معملَي بسري وجون. وهي تروي صيفاً الأراضي الزراعية، التي تقدَّر حاجتها بنحو 3 ملايين متر مكعب. وهي من ضمن المشاريع المائية التي أقامتها الدولة اللبنانية على طول مجرى نهر الليطاني، ضمن دراسة أعدّها المهندس اللبناني الراحل إبراهيم عبد العال.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم