تلامذة مدرسة العائلة المقدّسة الفنار: باحثون في الكهرباء والاستهلاك الرّشيد للطّاقة

نفذ النّادي البيئيّ في مدرسة العائلة المقدّسة الفنار دراسة ميدانيّة لواقع بيئتهم المدرسيّة واختاروا العمل على مشروع الكهرباء والاستهلاك الرّشيد للطّاقة. وأطلق العمل عبر زرع شجرة، في إشارة رمزيّة إلى التّجذّر في الوطن والاهتمام بالبيئة. وبعد وضع الأهداف الرّئيسة الّتي تتلخّص بتوفير الطّاقة والمال، التّخفيف من التّلوّث وتأمين بيئة مدرسيّة صحّيّة، تعميم التّجربة ونقلها من المدرسة إلى المنزل ثمّ إلى الوطن بهدف بناء مواطن يحافظ على بيئة وطنه في ميادين شتّى… بدأت مراحل العمل من أبحاث ودراسات عبر مواقع إلكترونيّة خاصّة تُعنى بتحديد استهلاك الطّاقة الكهربائيّة واحتساب القيمة المادّيّة المترتّبة على هذا الاستهلاك لتحديد مكامن الهدر، إلى احصاء الحسنات المعماريّة الّتي يتمتّع بها مبنى المدرسة من مثل الموقع المضيء على مدار الفصول والطّلاء الأبيض العاكس للنّور والنّوافذ الكبيرة وارتباط الأقسام بممرّات تحفظ النّور والتّهوئة. وبدأت حملة توعية على كيفيّة استخدام الضّوء والقابس والكومبيوتر في كلّ صفّ عبر ملصقات إعلانيّة وشروحات شفهيّة وأفلام وثائقيّة، وإنشاء صفحة على "إنستغرام" لنشر المشاريع الصّغيرة الّتي يقوم بها التلامذة بغية تعميم التّجربة. واقترح النادي حلولاً ذات أبعاد مستقبليّة لتوفير الطّاقة والمال وحماية البيئة المدرسيّة. رئيسة المدرسة الأخت كليمانس الحداد قالت: "في حين يواجه العام الدّراسيّ الحاليّ صعوبات جمّة، يُصرّ باحثونا الصّغار على المضيّ قدمًا في تجربة رائدة يحلمون بأن تزهر في ربيع قريب، فلعلّ الوقت الحاليّ، على شدّته، "وقت الفعل واعتناق الأفكار الفتيّة" ذات النّظرة المستقبليّة".