ما قصة السحب الدخانية في سماء "بعلبك"؟

تجتاح منذ فترة الثلاثة أشهر سماء مدينة بعلبك من الجهة الشرقية محلة الجرود، سحب دخانية سوداء يمكن مشاهدها من على بعد كيلومترات نظرا لكثافتها وارتفاعها.
السحب الدخانية ناتجة عن حرق مجموعة من الاشخاص الاف الإطارات المطاطية بهدف استخراج الحديد الذي تحتويه وبيعها إلى تجار الخردة، غير ابهين بصحة الناس والضرر الذي تشكله للإنسان وللطبيعة حيث ينبثق عن الإطارات المشتعلة الكثير من الدخان الذي يحمل المواد الكيميائية السامة الناتجة عن زوال المطاط ، ويبقى هذا الدخان في الهواء لفترة طويلة مع الغازات السامة المنبعثة من الحرق ، كما ان أضرارها تشمل صعوبات في التنفس خصوصاً للذين يعانون بمشاكل في الرئة جراء كورونا او الربو لأن اطار السيارة يتكون من المطاط الصناعي ومركبات البنزين ومشتقاته والكربون الأسود والكبريت وأكسيد الزنك والشمع والفولاذ.
ورغم الجو العاصف فإن احراق المطاطات لم يتوقف ويمكن في أي لحظة مشاهدة السحب الدخانية السوداء التي تغطي جزء من التلال التي ارتدت اللون الابيض جراء تراكم الثلوج باستثناء أعين المسؤولين والمعنيين الذين غضوا النظر عنها دون اي حسيب او رقيب.