اشترِك في نشرتنا الإخبارية
فصول أزمة النفايات في صيدا وضواحيها لم تنتهِ: لحلول بعيداً من "الابتزاز
20-11-2020 | 18:46
المصدر: صيدا- "النهار"
صيدا- أحمد منتش
أزمة تراكم وتكدس النفايات المنزلية الصلبة في صيدا وضواحيها وبعض قرى جزين وبيروت لم تنتهِ فصولها بعد، نتيجة إصرار جميع العمال والموظفين في معمل المعالجة في صيدا على مواصلة إضرابهم المفتوح منذ خمسة أيام، وتوقفهم عن العمل قبل تحقيق مطلبهم بزيادة أجورهم على سعر صرف الدولار بـ 3900 ليرة لبنانية، وذلك على الرغم من المساعي التي يبذلها رئيس بلدية صيدا ورئيس اتحاد بلديات صيدا – الزهراني محمد السعودي مع الجهات المسؤولة والمعنية ومع العمال، وفيما نجح السعودي مع الجهات الأمنية صباح اليوم بتحذير العمال من إقفال مدخل المعمل والسماح لشاحنات نقل النفايات بالدخول إلى باحة المعمل، إلا أن ذلك نجح لبعض الوقت اذ تكدست أطنان من النفايات داخل حرم المعمل من دون أن يقوم أي عامل بأعمال الفرز والمعالجة، فتوقفت عملية جمع النفايات من أحياء صيدا وشوارعها وساحاتها وتكدست في بعض الأماكن التي تحولت الى مكبات تراكمت فيها النفايات بكثافة على جوانب الطرق العامة وقبالة الأحياء السكنية.
السعودي
وقال السعودي بعد لقائه عصر اليوم بعمال المعمل: "نحن كبلدية نعمل على مساعدة إدارة المعمل والعمال للوصول إلى أن تدفع لهم الدولة على سعر الصرف الرسمي المعتمد 3900 أسوة بزملائهم العاملين في بيروت، وسنستكمل لقاءاتنا مطلع الاسبوع المقبل مع جمعية المصارف ورئاسة مجلس الوزراء بعدما التقينا وزير المالية غازي وزنة لنلتقي بعدها حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة بعد عودته من السفر، لنصل إلى حل الأمور بالتعاون مع كل الأطراف المعنية".
وأمل أن "تؤدي المباحثات مع إدارة الشركة والعمال إلى فك إضرابهم، ونحن نعمل جميعاً ونتساعد مع القوى الأمنية لحل الموضوع وعودة العمال إلى عملهم والبعض منهم تفهّم الوضع وقد يعود إلى العمل".
سعد
فيما أكّد الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري"، النائب أسامة سعد على ضرورة استكمال جمع النفايات التي لا تزال كميات كبيرة منها مكدسة حول المستوعبات في العديد من الأحياء والشوارع في مدينة صيدا والجوار.
وعبّر عن استنكاره لتوقف أعمال رفع النفايات بذريعة أنه لم تعد هناك مساحات في نطاق المعمل قادرة على استيعابها، لافتاً إلى وجود تلك المساحات. ودعا إدارة المعمل إلى البحث عن حلول للمشاكل في علاقتها مع وزارة المالية ومصرف لبنان بعيداً من اللجوء إلى ابتزاز سكان منطقة صيدا على الصعيدين الصحي والبيئي وبعيداً من ابتزاز عمال المعمل في مصدر الرزق ولقمة العيش.
