الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كأنّ فرض الخوات و"الزعرنات" لا تكفي... ظاهرة جديدة للفلتان الأمني في بعلبك

المصدر: بعلبك - "النهار"
حقل زراعي (تعبيرية).
حقل زراعي (تعبيرية).
A+ A-
 
 
مع تزايد عمليات السرقة والسلب وفرض الخوات في منطقة بعلبك الهرمل، وفي وضح النهار، وعجز القوى الأمنية عن وضع حدّ للتفلت الأمني الحاصل، تتنامى ظاهرة جديدة ومستجدة تشهدها المنطقة من عمليات سرقة وسلب تطاول المزارع البقاعي من خلال سرقة المحاصيل الزراعية الموسمية، مورد رزقهم الوحيد، وتهدد سلامتهم وأرواحهم، في جرائم منظمة وبشعة تنذر بعواقب وخيمة، ليس فقط على الفلاحين بل على منظومة الإنتاج، ما يدفع العديد من المستثمرين إلى وقف استثماراتهم للأراضي الزراعية في سهل البقاع، إثر خسائر فادحة ناتجة عن عمليات السرقة المنظمة لمحاصيلهم الزراعية أو للماشية، تقوم بها عصابات، حيث إنها بلغت حدَّ سرقة كامل المحصول في أغلب الأحيان أمام عينيّ صاحب الأرض، أو الناطور أو الراعي، وضربهم أو خطفهم حتى الانتهاء من عملية السرقة، وفي حال المواجهة والدفاع عن رزقك وأرضك قد تخسر حياتك كما حصل مع المواطن علي خليل عبد الساتر، مطلع الشهر الجاري، الذي قضى برصاص اللصوص أثناء محاولته ردعهم عن سرقة محصول البصل داخل أرض يملكها بجوار منزله في إيعات، أو كما حصل مع الراعي مهدي وهبي منذ أسبوعين في بلدة شعت، الذي قضى بعدما اخترقت رصاصة صدره أردته فوراً خلال محاولة سرقة عصابة لماشيته داخل مزرعة يملكها في البلدة.

صرخة يطلقها المزارعون بوجه المعنيين من قوى أمنية وسياسية حيث تُسجل يومياً عشرات عمليات السرقة للمحاصيل الزراعية المنتشرة في سهل البقاع أو سلب ماشية الرعيان، والتي تسبب حالة من الخوف والهلع لدى أوساط السكان.
الراعي م. ف. أكد لـ"النهار" أن أربعة مسلحين ملثمين دخلوا أرضه في سهل حوش تل صفية وعملوا على تقييده بقوة السلاح وسلبه عدداً من الأغنام التي يملكها، وليس بعيداً عنه، وفي المحلة نفسها، دخل مسلحون آخرون إلى أرض زراعية يملكها المدعو م. ع. وعملوا على سرقة محصوله الزراعي من اليقطين والبندورة وفي وضح النهار دون أن يقوى على مقاومتهم خوفاً من تعرضه لإطلاق النار وهو مجرد من السلاح؛ كذلك جاره المعروف بـ "أبو عبد الله، حيث سلبه مسلحون رأسين من الماعز، من دون أي تحرك من القوى الأمنية رغم الشكاوى المتعددة التي تُقدَّم من المزارعين أنفسهم.

هذه الظاهرة في منطقة بعلبك الهرمل ترخي بظلالها على سلامة المزارعين وتؤرق لقمة عيشهم المهددة بالفلتان الأمني، نطرحها ونضعها أمام الجهات المختصة والمسؤولة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم