السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الانفجار المعيشي تابع... كيف يبدو مشهد الطرق في المناطق؟ (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
الجحيم الذي يعيشه المواطن يزداد سواداً (تعبيرية- تصوير نبيل إسماعيل).
الجحيم الذي يعيشه المواطن يزداد سواداً (تعبيرية- تصوير نبيل إسماعيل).
A+ A-
فيما يواصل سعر صرف الدولار تحليقه أمام الليرة التي خسرت نحو 90 في المئة من قيمتها، يتكرّر مشهد قطع الطرق وإطلاق صرخات الاستغاثة في بعض المناطق اللبنانية. البلد انهار والجحيم الذي يعيشه المواطن يزداد سواداً، في وقت ارتفعت أسعار السلع بنسبة 144 في المئة، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي.

تلى اتّفاق الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، اليوم، باستكمال مناقشة التشكيلة الحكومية الاثنين، تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون على ضرورة "تغيير النهج والأسلوب في الأسابيع القادمة فيما يتعلق بلبنان"، بعد يوم من إعلان مصدر ديبلوماسي فرنسي أنّ على الأوروبيين والأميركيين زيادة "الضغوط" على الطبقة السياسية اللبنانية لتشكيل حكومة جديدة، وقد يتم ذلك أيضاً من خلال "عقوبات".
 
 
وأكّد الحريري من بعبدا أنّ "الهدف الرئيسي اليوم من أي حكومة هو السير بداية بوقف الانهيار من خلال برنامج صندوق النقد الدولي وأن نعيد ثقة المجتمع الدولي بالبلد".
 
وبعد الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، تراجع سعر الصرف مساء اليوم ليصل إلى 11 الف ليرة، بعدما افتتح صباح اليوم على سعر 14100، بعد تأكيد الحريري حول لقاء الاثنين المرتقب أنّه "ستكون هناك بعض الأجوبة الأساسية حول كيفية الوصول إلى تشكيلة حكومية في أسرع وقت ممكن".
 
(تصوير نبيل إسماعيل)

أمام الواقع التعِس، قطع محتجّون السير على أوتوستراد الميناء في طرابلس، عند نقطة "كاليري فري" في اتجاه بيروت، حيث عمدوا على ركن السيارات وسط الطريق، قبل إعادة فتحها. كما قطعت الطرق المؤدية الى ساحة النور من الاتجاهات كافة، احتجاجاً على تردّي الوضع الاقتصادي والاجتماعي. 
 
 
وطالب المحتجون بـ"استقالة جميع المسؤولين المتسببين بهذا الوضع الكارثي"، في المدينة التي شهدت اشتباكات لليالٍ عدّة، تخلّللها سقوط جرحى وضحايا، احتجاجاً على رداءة الوضع.
 
 
 
في السياق، التزم عدد كبير من الصيدليات بالإضراب الذي دعا إليه أصحابها، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد، وللتدهور الاقتصادي الذي طاول القطاع بشدّة.
 
وأكّد نقيب أصحاب الصيدليات غسان الأمين في اتصالٍ مع "النهار"، أنّ "النقابة لا علاقة لها بالإضراب، فالقانون لا يسمح لها بتنظيمه". وتابع أنّه "منذ بدء الأزمة، أقفلت 600 صيدلية أبوابها في لبنان، و200 منها تركت القطاع في الفترة الأخيرة".
 

وشرح أنّ "الجعالة التي يتقاضاها الصيدلي من بيعه الأدوية لم تعد تكفي، وبتنا نستنزف رأسمالنا. وإذا لم تُتخذ إجراءات للإنقاذ في أقرب وقت، فالقطاع مُعرّض للخطر".
 
وقال: "القانون الذي يسمح للصيدلي بإعطاء دواء للمريض، مماثل للدواء الأصلي الذي وصفه الطبيب إن كانت الوصفة تسمح بذلك، قد صدر. لكن القرارات التنظيمية لم تصدر بعد".
 
 
إلى ذلك، تشهد طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بمدينة طرابلس والطرقات الفرعية الأخرى في المنطقة، إزدحاماً خانقاً للسيارات، بسبب تحويل حركة السّيارات والآليات المتوجّهة إلى عكار إليها، نتيجة قطع أوتوستراد طرابلس- عكار بالقرب من محطة أكومة للمحروقات في البلداوي، ما جعل أرتال السيارات على طريق الضنية تمتد مئات الأمتار، وخصوصاً في محلة العيروينة وبلدة مرياطة.
 
 
 
كذلك، أعيد قطع طريق الاكومة من جديد في البداوي.
 
 
في زغرتا، لم يغب مشهد الاحتجاجات، حيث قُطعت الطريق أمام السرايا.
 
 
 
 
 
 
وفي الآتي، الطرق المقطوعة حتّى الساعة، وفق غرفة التحكم المروري:
 
- أوتوستراد الجية في اتجاه بيروت
- طريق عام كفرحيم عند مفرق سرجبال
- محلة دوار الجبلي في بعلبك
- طريق عام الاوزاعي عند تقاطع البكنك
- طريق البيسارية العاقبية في اتجاه صيدا
- طريق عام مرجعيون- الخردلي عند محلة مفرق دير ميماس
- أمام مصرف لبنان الحمراء
 
أما الطرق المقطوعة ضمن سرية طرابلس فهي:البحصاص والبداوي.
 
هنا مجموعة صور من شارع الحمراء بالقرب من مصرف لبنان بكاميرا الزميل حسام شبارو.
 
 
 
 
 
 
كما عمد عدد من المحتجّين إلى إقفال الطريق في منطقة الأوزاعي بالسواتر الترابية، قبل إعادة فتحها.
 
 
في سياق متّصل، جابت مسيرة ثورية سوق بعلبك التجاري، تحت عنوان "القرار للشعب"، مردّدين شعارات مندّدة بالسلطة السياسية والفساد الذي أوصل إلى الانهيار التامّ، رافعين لافتات كُتب عليها "مصيرك ومصير أبنائك تقرّره أنت".
 
 
 
 
 
 
في موازاة ذلك، تمكّن عناصر الجيش من إعادة فتح طريق الساحل بين صيدا وصور عند مفترق بلدة البيسارية، حيث طلبوا من المحتجين إخلاء الطريق العام والخروج منها. وعمل الجيش على إخماد النار المشتعلة في إطارات الكاوتشوك وإزالة العوائق التي وُضعت وسط الطريق، التي أصبحت سالكة لعبور السيارات بالاتجاهين.
 
 
 
وكان محتجون قد قطعوا، عصر اليوم، الطريق أمام سرايا صيدا الحكومية بأجسادهم، رفضاً لتردّي الأوضاع المعيشية وتفلّت سعر صرف الدولار، وسط انتشار عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي.
 
في سياق متّصل، أفاد مراسل "النهار" في الشمال، أنّ طريق جبل تربل بات الرابط الوحيد بين محافظتي الشمال وعكار بعد اقفال اوتوستراد البداوي.
 
 

 
وهنا المشهد على طريق القبة القديمة- مجدليا
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم