أجهزة التنفس... "إعارة" من وزارة الصحة للمستشفيات!

"اتفاقية إعارة"... هكذا عنونت وزارة الصحة الاتفاقية التي ستعقدها مع المستشفيات لتوزيع أجهزة التنفس الاصطناعي التي وصلت إلى لبنان.
 
وبحسب ما ورد في الاتفاقية التي حصلت عليها "النهار" من أحد المستشفيات، فإن وزارة الصحة تنوي إعارة عدد من الأجهزة الطبية للفريق الثاني (المستشفى) لمساعدته على افتتاح أقسام خاصة بكورونا أو على زيادة عدد الأسرّة، على أن تكون إعادة هذه الأجهزة إلى الفريق الاول (وزارة الصحة) غب الطلب أو لفترة أقصاها سنة من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.
 
وتفرض الوزارة على المستشفيات التعهد بالمحافظة على الأجهزة المسلمة إليها على سبيل الإعارة وإعادتها لها بانتهاء المهلة أو عند الطلب، بالحالة التي استلمتها منها من دون حاجة إلى أي إنذار أو إخطار أو مراجعة. كما جاء في الاتفاقية أن المستشفى يتحمل المسؤولية أياً كان نوعها ومصدرها تنتج عن استعمال هذه الأجهزة، ولا يحق له مطالبة الفريق الاول بأي حق أو مطلب أو مطالبة بهذا الخصوص، وفي حال تلف الأجهزة المسلمة للمستشفى على سبيل الاعارة نتيجة الاستعمال يتعهد المستشفى وعلى نفقته الخاصة بتأمين بديل منها للفريق الاول وبالمواصفات ذاتها التي كانت عليها.
 
وقال المصدر: "أجهزة التنفس الاصطناعي هذه هي هبة من قطر لا تريد وزارة الصحة توزيعها وتقديمها للمستشفيات بل إعارتها على أن تستعيدها لاحقاً، ما يطرح السؤال: هل إن قطر خصصت وزارة الصحة بها، أم هي هبة للمستشفيات لمساعدة المرضى؟! وماذا تريد منها وزارة الصحة بعد انتهاء الوباء؟!"، لا بل كما قال: "للأسف إن سعر القطعة ألف دولار ووضعت هذه الشروط، ماذا لو كان سعرها عشرة آلاف دولار؟ وماذا لو لم تكن هبة للشعب اللبناني؟".
 
مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة، الدكتور جوزف الحلو، رفض التعليق على الموضوع، في حين قال أحد مستشاري وزير الصحة لـ"النهار" إن ما "يتم إعارته للمستشفيات من أجهزة تنفس سبق أن طلبت وزارة الصحة 300 منها في شهري آذار ونيسان الماضيين، وفي الأمس وصلت الدفعة الأخيرة، وقد حصلت عليها الوزارة إما من خلال الهبات أو عبر الشراء المباشر أو عبر قروض"، لافتاً إلى أن أجهزة التنفس التي وصلت كهبة من قطر هي أجهزة محمولة تستعمل في سيارات الاسعاف لا غرف العناية الفائقة".