اشترِك في نشرتنا الإخبارية
صرخة كهنة ورهبان وراهبات يعتصمون وسط بيروت: نطالب بالعدالة والمحاسبة في جريمة مرفأ بيروت
17-10-2020 | 13:34
المصدر: النهار
قررت مجموعة من الكهنة والرهبان والراهبات نصب خيمة اعتصام والمطالبة بالعدالة والتعويض لضحايا انفجار 4 آب، والتعويض عن الممتلكات والمؤسسات التي تهدمت، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن الموضوع"، وفقا لما اعلنت المجموعة في بيان.
وقد التزم المنظمون "البقاء في الخيمة كلّ يوم في ساحة كنيسة مار منصور المهدمّة". وقالوا: "ليس هذا الموقف ببعده الإنسانيّ والأخلاقيّ شعارا يحمله هؤلاء للمزايدة، بل ينطلق من اقتناع عميق بضرورة الوقوف إلى جانب شعبنا في معاناته القاسيّة، والنضال من أجل المبادئ الإنسانية التي يطمح إليها اللبنانيّون واللبنانيّات في بناء بلد يحترم كرامة الإنسان وعيشه الحرّ".
-صرخة-
وقد أطلق المنظّمون الاعتصام، عند الساعة الأولى بعد ظهر اليوم السبت بصرخة، هذا نصّها:
"لأننا أبناءُ الرجاء، وقد وُلدنا من رحمِ الموت للحياة، ولأننا ملتزمون مصيرَ شعبنا ووطننا وأهمية الحفاظ على كرامة الإنسان والكيان اللبناني المهدّد بالانقسام والانجراف نحو المحاور، وبسبب وجود حالة إحباط لدى معظم اللبنانيين من الأزمة المعيشية والماليّة والاقتصادية، وحالة تباعد بين مكوّنات الوطن والحواجز بين المناطق والجماعات، تارة باسم الطائفة، وطورا باسم بعض الموروثات التاريخيّة الدينيّة والسياسيّة التي تدفع وطننا نحو الانهيار،
ولأن لا سلام من دون عدالة، ولأن العدالة مطلب أساس في هذه المرحلة، التي يبدو فيها القضاء مغيّبا وخاضعًا لضغوط سياسية، والفساد مستشرياً في معظم مؤسسات الدولة ومؤسساتها الرديفة، وتتحكّم المحاصصة في المنظومة السياسيّة الحاكمة، ويعاني البلد من الحصار المالي والسياسي،
وبعد حالة الوعي الفرديّ والجماعيّ التي تبلورت في مسيرات وتظاهرات وتحركات شعبيّة طالت الوطن من أقصاه إلى أقصاه، كانت الدعوات إلى تحرير لبنان واللبنانيّين واللبنانيّات من ممارسات المنظومة السياسية والاقتصادية- الماليّة التي أظهرت عدم أهليتها للحكم، ولعدم قيامها بمسؤولياتها وإهمالها وعدم المحاسبة وتوظيف الدين في السياسة عبر الشحن الطائفي واستخدام السلطة لتحقيق مآرب شخصيّة، مما أضعف مؤسّسات الدولة وهمّش دور القانون الفاعل،
قرّرنا نصب خيمة اعتصام لكهنة ورهبان وراهبات، ومن يرغب الانضمام إلينا، للمطالبة بتحقيق العدالة والمحاسبة في جريمة مرفأ بيروت، والتعويض للضحايا والجرحى والمتضرّرين جسديّا ومعنويا، والوقوف إلى جانب أهلنا في نضالهم اليومي عبر الدعوة إلى فتح صفحة المصالحة الوطنيّة الحقيقيّة، وإعادة اللحمة بين مكوّنات المجتمع اللبناني التعددي والاحترام المتبادَل الصادق، وصون الحريات والدفاع عن حياد لبنان الإيجابي".
