الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الكوما السياسية: حكم محتجز ومواطن مخطوف... و"كل شيء في يد المايسترو العسكري الحزبي"

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
مأساة في التليل في عكار.
مأساة في التليل في عكار.
A+ A-
بعد مجزرة عكار، أصبح مؤكداً أننا نقارب كثيراً الواقع الأسطوري لسيزيف "بطل اللاجدوى"، الذي امتلك مصيره من خلال صخرته فقط، التي تتحكم في عذابه المضني، أي رفع صخرة كبيرة الى الأعلى لتتدحرج الى الأسفل فيعيد مئة مرة دفعها الى الأعلى. هذا السيناريو نعيشه منذ العام 1975 ووصل الى ذروته منذ عامين مع فارق بسيط أن لا أحد ينقل لنا يوميات سيزيف في جهنم مثلاً، وهذا ما يمكن أن ننفرد به في لبنان.الأهم أن سيزيف اختار مصيره وتجربة دفع صخرته هي خياره الشخصي، فيما نجد أن اللبناني، المواطن الآدمي، لم يختهذا المصير المهين في حياته الحالية، والتي يقابلها غياب فاضح لأي مسؤولية من الطبقة الحاكمة، التي تعيش في " كوما" سياسية غير مسبوقة. نقارب واقعنا المزري من خلال قراءة سياسية نفسية واجتماعية من خلال مقاربة علمية مع كل من الأستاذ السابق في الجامعة اللبنانية والباحث في شؤون الحركات الاجتماعية الدكتور سعود المولى والطبيب النفسي والباحث في علم النفس السياسي –الديني الدكتور أحمد عياش.   مايسترو حزبي عسكريأكد المولى أن "لبنان يعيش حالة شلل سياسي وغيبوبة-كوما متوقعة، لأن لا أحد من الطبقة السياسية كلها، كل الوزراء والنواب، وكل الأحزاب والشخصيات وعلى اختلاف مواقعها وتاريخها وحاضرها، يملك زمام أمره أو قراره، أو يعرف ماذا يدور في خبايا القصور". "الحكم في لبنان محتجز ومرهون منذ أعوام"، وفقاً له، "لصالح تفاصيل ومآلات الصراع الإيراني الأميركي والإيراني السعودي، وبيد مايسترو حزبي عسكري أمني يمسك بكل أجهزة الدولة ومفاصلها". ولفت الى أن "الحوادث، التي وقعت وتقع ومنذ جريمة تفجير المرفأ وإلى مجزرة عكار الأخيرة، تفوق في خطورتها ومداها إمكانيات الفعل أو التعامل عند أي جهة سياسية قائمة باستثناء حزب الله".    برأيه، "الحزب هو الوحيد القادر على صناعة الحدث وعلى التعامل مع أي حدث وهو الوحيد الذي يوزع الأدوار ويرسم السياسات، حتى العسكرية والأمنية منها".  وقال: "أما رئاسة الجمهورية فهي أول ضحايا هذه الكوما على الرغم من كل صراخ ومقابلات وعنتريات جبران باسيل. اليوم الجميع يعرف طريق الخروج من الأزمة ولكن لا أحد يملك الجرأة أو القرار للإقدام خطوة واحدة إلى الأمام ويفاقم من حالة الكوما هذه تخلي الدول العربية والغربية عن أي مسعى لدعم أي خيار. معروف وضع التخلي السعودي، والخليجي والعربي عمومًا، وهم يقولون موقفهم علنًا". "أما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم