الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كل الفصول في خريف إهدن (صور)

المصدر: إهدن- "النهار"
خريف إهدن.
خريف إهدن.
A+ A-
إهدن- طوني فرنجيه
 
تجمع إهدن كل فصول السنة في فصل الخريف، ولا سيما بعد انتصاف تشرين الأول، فهي لا تزال هذا العام عامرة بالسكان، الذين استفادوا من الدراسة عبر "الأونلاين"، ليمدّدوا عطلتهم الصيفية في سابقة هي الأولى منذ سنوات طويلة، وزاد في ذلك إجراءات الإقفال والحجر التي تشمل زغرتا وإهدن منذ ثلاثة أسابيع، ما حال دون التحاق الموظفين بأعمالهم، ولسان حال الجميع يقول: "طالما أنّ الحجر مفروض في زغرتا وإهدن، والبقاء في البيت سمة الموقف، فتشارين إهدن كلها صحة وعافية، والبرودة الليلية لا تزال مقبولة، فلماذا النزول إلى السواحل والتصبّب عرقاً؟".

في إهدن، يمارس الأهالي الرياضات على أنواعها، مشياً في الطبيعة، وركضاً، وركوب الدراجات الهوائية في ظل طقس طبيعي مقبول، وشمس ساطعة، وسماء زرقاء صافية.
وليس صيف إهدن المُمدِّد لنفسه هو الفصل الوحيد المشترك مع الخريف، بل الربيع بألوانه وأزاهيره يحجز لنفسه مساحة واسعة في خريف إهدن، لا سيما بين البيوت، وحتى في البراري، حيث تتفتح الأزاهير البرية، وفي جوار البيوت الورد والعشب الأخضر والرياحين على أنواعها. ولا تزال الأشجار المثمرة والبرية تلبس رداءها الاخضر الآخذ بالتلوّن بين الأصفر والأحمر والليلكي، لكنّها في بعض الأماكن حيث الهواء القوي بدأت الأغصان تظهر عريها وتطرح ثوبها اليابس أرضاً.
أمّا الشتاء فحاضر أيضاً بين صقيع الليل والفجر، أي من الغروب حتى الشروق. وكذلك مع انتشار الضباب في بعض الأيام، يترافق مع رذار المطر والمطر أحياناً.
أمّا الخريف الذي نعيش أيامه هذه الفترة، فألوانه طاغية في كل مكان، ونسيمه البارد الذي يتغلغل إلى العظام، وأحلى ما فيه اللون الليلكي الذي يصبغ جبل مار سركيس قبل المغيب يومياً وهو ما يجذب الفنانين والمصورين الى البلدة كل سنة في مثل هذه الأيام لالتقاط أجمل الصور وأحلاها.
ويبقى قمر تشرين الذي ينشر ضوءه ليلاً فيحوّل العتمة إلى نهار، وعلى نوره كان الغزّالون أيام زمان يحيكون الصوف ليلبسوه في الشتاء. والمثل الشعبي يقول للمتأخرين منهم عن الحياكة والنسيج: "وين كنتو يا غزّالين بقمرية التشارين".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم